الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 12 ديسمبر 2018 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ضمان الخلاص الأبدي
«وَإِذ كُمِّلَ صَارَ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُطِيعُونهُ، سَبَبَ خلاَصٍ أَبَدِي» ( عبرانيين 5: 9 )
في رسالة رومية - رسالة التبرير – يشـرح الرسول بولس علاج الله الشامل لمشكلة الخطايا (ص1-5: 11)، عن طريق دم المسيح. وعلاج الله لمشكلة الخطية ( رو 5: 9 -8)، عن طريق صليب المسيح. فدم المسيح لعلاج المشكلة قضائيًا، وصليب المسيح لعلاج المشكلة أدبيًا. ثم هتف الرسول في بداية أصحاح 8 قائلاً: «إِذًا لاَ شَيءَ مِنَ الدَّينونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُم فِي المَسِيحِ يَسُوعَ». فكل مَن أصبح في المسيح لن يأتي إلى دينونة. فيا للضمان! ويا للأمان! فالشخص الذي نالَ التبرير بدم المسيح من المَذنوبية ( رو 6: 7 )، ونال التبرير بموت المسيح من المَديونية (رو6: 7)، ونال تبرير الحياة باتحاده مع المسيح، هل يمكن أن يهلك ويأتي إلى دينونة؟! حاشا. هذا هو جزء من تعليم رسالة رومية عن الضمان الأبدي.

ثم نأتي إلى رسالة العبرانيين لنجد الكاتب يستفيض بالروح القدس في تعظيم شخص المسيح وعمله الكفاري على الصليب. والرسول يتكلَّم عن الضمان الأبدي في ثلاث آيات قاطعة، تبعث الطمأنينة والثقة في قلب كل مَن يُدركها، وهي: «إِذ كُمِّلَ صَارَ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُطِيعُونَهُ، سَبَبَ خَلاَصٍ أَبَدِيٍّ» ( عب 5: 9 )

«لَيسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُولٍ، بَل بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقـدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّا» ( عب 9: 12 )

«لأَنَّـهُ بِقُربَانٍ وَاحِدٍ قَد أَكمَلَ إِلَى الأَبَدِ المُقَدَّسِينَ» ( عب 10: 14 ).

يا لعظمة صليب المسيح الذي يضمن الخلاص الأبدي، والفداء الأبدي، والكمال الأبدي، بل ويُعطي من الآن الحياة الأبدية، فقد أعلن الرب يسوع هذا الحق جليًا عندما قال: «اَلحَقَّ الحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ مَن يَسمَعُ كلاَمِي وَيُؤمِنُ بِالَّذِي أَرسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأتِي إِلَى دَينُونَةٍ، بَل قَدِ انتقَلَ مِنَ المَوتِ إِلَى الحَيَاةِ» ( يو 5: 24 ). فهل بعد كل هذا يمكن أن نشك في خلاصنا الأبدي نحن الذين عرفنا المسيح المُخلَّص، ونلنا عطية الروح القدس وهِبَة الحياة الأبدية وبركة التبرير، وسلكنا بعد نوال الخلاص في الأمور المُرتبطة بالخلاص ( عب 6: 10 )، والتي بدونها لا يمكن ان نكون قد خلصنا فعلاً كما يُعَلِّم الكتاب المقدس؟ وإن غابت تمامًا من حياة شخص ما، هل يمكن أن يَدَّعي هذا الشخص أنه نال الخلاص فعلاً؟ حقًا كما قال أحدهم: ”إن الذي نال التبرير لا بد أن يُظهر حياة التقديس، فالتبرير يتبرهَـن بحياة القداسة العملية“.

عادل راجح
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net