الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 14 فبراير 2018 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الغضب الآتي
«مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تهْرُبُوا مِنَ الغضَبِ الآتِي؟ فَاصْنعُوا أَثـمَارًا تلِيقُ بـالتوْبَةِ» ( متى 3: 7 ، 8)
كيفمـا تكون سخرية العالم واحتقاره للتحذير من يوم الدينونة الذي سيأتي سريعًا على العالم والخطاة، ففي ذلك اليوم ستمتلئ قلوب الجميع بالخـوف والاضطراب، «وَهُمْ يَقولُونَ لِلْجِبَالِ وَالصُّخُورِ: اُسْقُطِي عَلَيْنَا وَأَخْفِينَا عَنْ وَجْهِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَعَنْ غَضَبِ الْخَرُوفِ، لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ يَوْمُ غَضَبِهِ الْعَظِيمُ. وَمَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ؟» ( رؤ 6: 15 -17). سوف لا يكون هناك مكان للاختباء لأولئك الذين يرفضون الملجأ الوحيد؛ الرب يسوع المسيح «لاَ تَقُومُ الأَشْرَارُ فِي الدِّينِ، وَلاَ الخُطَاةُ فِي جَمَاعَةِ الأَبرَارِ» ( مز 1: 5 ).

استمع – عزيزي القارئ – لِما قالَهُ الرب: «لِيَ النَّقْمَةُ وَالجَزَاءُ. فِي وَقْتٍ تَزِلُّ أَقْدَامُهُمْ. إِنَّ يَوْمَ هَلاكِهِمْ قَرِيبٌ وَالمُهَيَّئَاتُ لهُمْ مُـسْرِعَـــةٌ» ( تث 32: 35 ). وكم نُقدِّر كلمة الله التي تحثُنا – نحن المؤمنين – أن نُحذّر الخطاة بأن يرجعوا عن خطاياهم! ( حز 3: 18 ، 19؛ أع13: 40).

يا للهول! فإن غضب الله سوف ينصب! وفي الجزء الأخير من سفر إشعياء نسمع القول: «لأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لِلرَّبِّ، وَبِيَوْمِ انْتِقَامٍ لإِلَهِنَا» ( إش 61: 2 ). لقد كان الظهور الأول للرب في الجسد هو «سَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ» ( لو 4: 19 )؛ زمان النعمة لهذا العالم المنكوب بالخطية. ومنذ الصليب لم يتغيَّر العالم في علاقته الأخلاقية أو عداوته لله. وبمناسبة الحديث للخطاة، نُشير إلى ما ذكره أيوب: «لِتَنْظُرْ عَيْنَاهُ هَلاَكَهُ، وَمِن حُمَةِ الْقَدِيرِ يَشْـرَبْ ... إِنَّهُ لِيَوْمِ الْبَوَارِ يُمْسَكُ الشِّرِّيرُ. لِيَوْمِ السَّخَطِ يُقَادُونَ» ( أي 21: 20 ، 30). وذلك اليوم الرهيب سيقع على الذين يَدينون الغير بينما هم يقترفون نفس الخطايا، ويستهينون بغنى لطف الله وإمهاله وطول أناته، عوض أن يقتادهم ذلك إلى التوبة ( رو 2: 3 -10)؛ «أَرْسِلْ مِنْجَلَكَ الْحَادَّ وَاقْطِفْ عَنَاقِيدَ كَرْمِ الأَرْضِ، لأَنَّ عِنَبَهَا قَدْ نَضَجَ. فَأَلْقَى الْمَلاَكُ مِنْجَلَهُ إِلَى الأَرْضِ وَقَطَفَ كَرْمَ الأَرْضِ، فَأَلْقَاهُ إِلَى مَعْصَـرَةِ غَضَبِ اللهِ الْعَظِيمَةِ» ( رؤ 14: 18 ، 19). وسيقع الغضب الآتي أيضًا على المُرتدين من اليهود الذين تخلُّوا عن الله الحقيقي، وعلى المُرتدين من المسيحية، وهم يُمثلون الكنيسة الإسمية ( رؤ 18: 2 -8)، وعلى الأُمم ( رؤ 19: 15 ).

عزيزي القارئ: هل أنت مُضطرب بسبب يوم الغضب الآتي؟ إن كنت مؤمنًا، فلا تخف «لأَنَّ اللهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلْغَضَبِ، بَلْ لاِقْتِنَاءِ الْخَلاَصِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي مَاتَ لأَجْلِنَا، حَتَّى إِذَا سَهِرْنَا أَوْ نِمْنَا نَحْيَا جَمِيعًا مَعَهُ» ( 1تس 5: 9 ، 10).

ريتشارد بارنت
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net