الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 9 يوليو 2018 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
سلاح الله الكامل
«احْمِلُوا سِلاَحَ اللهِ الكَامِلَ لِكَيْ تقْدِرُوا أَنْ تقَاوِمُوا فِي الْيَوْمِ الشِّرِّيرِ» ( أفسس 6: 13 )
في حربنا الروحية مع أجناد الشـر الروحية في السماويات، لا يفيد السلاح البشـري. ونستطيع فقط أن نواجه الشيطان بسلاح اللّه. والمصادر البشـرية مثل الإمكانيات الطبيعية والقوة الطبيعية لا تفيد في مثل هذه الحرب. والثقة في مثل هذا السلاح يقودنا للاشتباك مع العدو، ولا نحصد غير الهزيمة. وقد عانى بطرس هذه النتيجة عندما وثق في قوته الشخصية، فدخل الحرب لكي يُهزَم أمام مُجرَّد جارية.

وقد يستخدم اللّه بالفعل إمكانيات بشـرية وأشخاصًا ذَوي دراسات أكاديمية في خدمتهِ. وهنا ليست المسألة: ما هي الأدوات التي يستخدمها اللّه في خدمته، بل بالحري: ما الذي منحنا اللّه إيَّاه في حربنا لمواجهة مكايد العدو. فعدونا الذي نواجهه ليس هو اللحم والدم، كما أن «أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيسَتْ جَسَدِيَّةً» ( 2كو 10: 4 ). وفضلاً عن ذلك، فهذه الحرب تتطلَّب «سِلاَحَ اللهِ الكَامِلَ». فلو غابت قطعة واحدة فقط من السلاح، فإن الشيطان سرعان ما يتبيَّن النقص، وعندئذٍ يُهاجمنا في النقطة غير المُحصَّنة. وبالإضافة إلى ذلك، فالسلاح لا بد من لبسه. وهذا السلاح هو إمداد لنا كمسيحيين، ويبقى معنا لنلبسه، فلا يكفي أن نتطلَّع إليه أو ننظر بفخر له، أو حتى نستطيع وصفه، بل يلزَم أن نلبس «سِلاَحَ اللهِ الكَامِلَ».

ونتعلَّم أن السلاح مطلوب في «اليَومِ الشِّـرِّيرِ». وبمعنى عام فطوال فترة غياب المسيح عن المؤمن هو «اليَومِ الشِّـرِّيرِ». وعلى كل حال، توجد مناسبات يقوم فيها العدو بهجمات خاصة على شعب اللّه، ساعيًا أن ينزع عنهم الحقائق الخاصة، ومثل تلك الهجمات هي «اليَومِ الشِّرِّيرِ» لشعب اللّه. والمواجهة المطلوبة أن نلبس «سِلاَحَ اللهِ الكَامِلَ». ويُصبح الوقت متأخرًا لو لبسنا السلاح في وسط المعركة. ونحتاج السلاح لكي نقاوم ولكي نثبت. وبعد أن نصمد في مقاومة هجوم العدو في معركة بعينها، نظل نحتاج السلاح لكي نثبت في الدفاع. وبعد أن ”نُتمِّم كُلَّ شَيءٍ“ نظل في حاجة إلى سلاحنا لكي ”نَثْبُت“.

وغالبًا يحدث أننا بعدما نكتسب بعض الانتصارات أننا نتعرَّض لخطر عظيم، فمن السهل أن نُحرز نقطة من الفرص الثمينة، ولكننا لا نستطيع أن نحتفظ بها وتبقى معنا. نقول: إن السلاح متى لبسناه، لا يمكن أن نكون في أمان إذا خلعناه، طالما توجد أجناد الشـر الروحية في السماويات، حيث حِيَل العدو الماكرة الخبيثة.

هاملتون سميث
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net