الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 1 أغسطس 2018 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
بارابَاس اليوم
«كَانَ بَارَابَاسُ لِصًّا» ( يوحنا 18: 40 )
السلب: بالـشروع فى اكتشاف حقيقة هذا الإنسان، باراباس، نصل إلى الاكتشاف الذي لا يُدهشنا كثيرًا: أننا نمتلك تشابُهًا أدبيًا ملحوظًا معه. بدايةً «كَانَ بَارَابَاسُ لِصًّا» ( يو 18: 40 ). ونحن أيضًا قد سلبنا الله، وهذا ما يتبرهن لنا من رومية 1 حيث نجد تاريخًا أدبيًا مـختصرًا للبشرية: «لأَنَّهُمْ لَمَّـا عَرَفُوا اللهَ لَم يُمَجِّدُوهُ أو يَشْكُرُوهُ كَإِلهٍ، بل ... استَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالكَذِبِ، وَاتَّقَوا وَعَبَدُوا المَخلوقَ دُونَ الخَالِقِ» ( رو 1: 21 -25). بالإضافة إلى ذلك، فنحن قد سلبنا الله وقتنا وطاقتنا، وكرسناها لأمور بلا قيمة باقية.

التمرُّد: «وَكَانَ الْمُسَمَّى بَارَابَاسَ مُوثَقًا مَعَ رُفَقَائِهِ فِي الْفِتْنَةِ» ( مر 15: 7 ). لقد أثار معارضة الشعب، وقادَ عصيانًا مفتوحًا ضد الحكومة، يُشبه إلى حدٍ كبير ما نسمع أنه يحدث حول العالم اليوم. وإذ تكلَّم روح الله على لسان النبي إشعياء قال: «اِسْمَعِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ وَأَصْغِي أَيَّتُهَا الأَرْضُ، لأَنَّ الرَّبَّ يَتَكَلَّمُ: رَبَّيْتُ بَنِينَ وَنَشَّأتُهُم، أَمَّا هُمْ فَعَصَوْا عَلَيَّ ... تَرَكُوا الرَّبَّ، اسْتَهَانُوا بِقُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ، ارتَدُّوا إِلَى وَرَاءٍ» ( إش 1: 2 -4). نفس النبي يَصْفنا أيضًا «كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ» ( إش 53: 6 ).

القتل: أخيرًا يُخبرنا مرقس15: 7 أنهم «فِي الْفِتْنَةِ فَعَلُوا قَتْلاً». إن الحقيقة المُرَّة هي أنه أنا وأنت مُتهمين بموت ابن الله. فى أعمال4: 25-27 نقرأ هذه الكلمات: «لِمَاذَا ارْتَجَّتِ الأُمَمُ وَتَفَكَّرَ الشُّعُوبُ بِالبَاطِلِ؟ ... لأَنَّهُ بِالحَقِيقَةِ اجتَمَعَ عَلَى فَتَاكَ القُدُّوسِ يَسُوعَ، الَّذِي مَسَحْتَهُ، هِيرودُسُ وَبِيلاَطُسُ البُنْطِيُّ مَعَ أُمَمٍ وَشُعُوبِ إِسْرَائِيلَ».

اليوم: اليوم، ما زال الكثيرون يصـرخون، «خُذهُ! خُذهُ! اصْلِبْهُ!» ( يو 19: 15 ). هل أنت واحد منهم؟ إن الخبر السار هو أن يسوع لم يَمُت كشهيد، بل كالبديل بسبب خطايانا. ولأنه مات، أُطلَق باراباس حرًا. كان في مشورات الله السابقة أن يتألم المسيح حتى نتصالح؛ أنت وأنا، مع الله «فَإِنَّ المَسِيحَ أَيضًا تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجلِ الخَطَايَا، البَارُّ مِنْ أجْلِ الأَثَمَةِ، لِكَي يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ» ( 1بط 3: 18 ).

كل خاطئ كباراباس، هو تحت دينونة، لأن يوحنا 3: 18 يقول: «اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَد دِينَ، لأَنَّهُ لَم يُؤمِن بِاسْمِ ابنِ اللهِ الوَحِيدِ». إن حريتك يا عزيزي تتوقف على إيمانك وقبولك يسوع المسيح كمُخلِّصك الشخصـي وربَّك. وما زال تساؤل بيلاطس: «فَمَاذَا أَفْعَلُ بِيَسُوعَ الَّذِي يُدْعَى المَسِيحَ؟» ( مت 27: 22 )، ينتظر الجواب، لكن هذه المرة منكَ أنت.

ريتشارد بارنت
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net