الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 4 أكتوبر 2019 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
لماذا شكَكتَ؟
«يا قَلِيلَ الإِيمَانِ، لمَاذا شكَكتَ؟» ( متى 14: 31 )
 كلَّما اقتربنا من المسيح، اختفى من حياتنا الشك، وكلَّما اقتربنا من أنفسنا ساوَرنا الشك وتمكَّن منا.

 الشك بالوعة تغرق فيها نفوسنا، وذا بسبب أن عيوننا تحوَّلت عنه.

 في النظر إلى غيره خطر شديد يُهدِّد نفوسنا، ويملأ قلوبنا بالشك، ويُفرِّغ منها الإيمان.

 الصـراخ نتيجة طبيعية لِما يصنعه الشك في حياتنا، فعلينا أن نتعلَّم لمَن نصرخ.

 لماذا الشك؟! سؤال يفحص به الرب أعماقي، ويكشف به احتياجي، ويعالج به ضعفي.

 الشك في حياتي ينذر بخطر قلة الإيمان وضعفه، فلا داعي أن أكمل مشوار الشك إذا بدأ في حياتي.

 الشك والإيمان كلمتان على طرفي نقيض. كلَّما اقتربت من الشك، ابتعدت عن الإيمان، والعكس صحيح تمامًا. وإن سيطر عليك أحدهما يتركك الآخر.

 الشك حالة تجعل النفس تفقد اتزانها، وتحرم من التمتع بمحبة سيدها ورؤية مجده في أحلك الظروف.

 الشك في الحياة يحطم كل ثقة ويفقدها كل إيمان، ويجعل العيان محور التفكير والمشغولية.

 الشك أشبه بمنزلق خطر، إن نجح العدو أن يصل بك إلى أوله، فقدت اتزانك ووصل بك إلى القاع.

 إن كانت على الرب عيناك، فلا تتحوَّل عنه إلى غيره مهما كانت الظروف.

 مع سيدنا ليس - بأي حال من الأحوال - مجال للشك في محبته. ولكن ما أضعف نفوسنا، وما أردأ قلوبنا التي تشك أحيانًا فيه!

 إن ذهبنا وراء قلوبنا، عاشت نفوسنا في الشك دائمًا، وإنما إن خضعنا للروح القدس، تشدَّدَت عزائمنا وتشجعت نفوسنا.

 الروح القدس يستحضـر أمامنا دائمًا أمجاد المسيح سيدنا، فتزداد الثقة فيه. أما مناظر العالم فتُبعدنا عن مجد سيدنا، فينخفض الإيمان ويتسرَّب الشك إلينا.

 الإيمان يجعلنا نُمارس الثقة في هدوء أمام عرش نعمة إلهنا، أما الشك فينشئ فينا صراخًا أمام مشاهد العالم المُزعجة.

خالد فيلبس
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net