الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق ‫الأربعاء‬ ‫20‬ ‫فبراير‬ 2019 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
‫مَن يُسدِّد حسابك؟‬
‫«كُلُّنا كَغَنمٍ ضَلَلنا. مِلْنا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، والرَّبُّ وضَعَ عَلَيهِ إِثمَ جَميعِنا»‬‫ ( إشعياء 53: 6 )
‫ كان في مدينة حاكم عادل مُحـبٌّ، أعـدَّ قوانين صالحة، وأمـَّن الأمن؛ فسادَت الطمأنينة حياة الناس، فأحبوه وأخلَصوا له. وكان الحاكم حازمًا في سيادة القانون، يمنع جميع المخالفات، الصغيرة منها والكبيرة.‬

‫ ذات يوم، تُخالف أُم الحاكم القانون، وعلم الحاكم بالأمر؛ وشغلتِ الأسئلة الناس:‬

‫ أُمُّ الحاكم كسـرت القانون، وهو يُحبها حبًا عميقًا، فما تراه يفعل؟ أم يعفو عنها؟‬

‫ أ ينطق العدل عقابًا؟ أم تُصمِتُ المحبة العدل؟‬

‫ ويحتدم الصـراع؛ فالعدل يأمر بالقِصاص، والمحبة تصرخ بالغفران.‬

‫ حُدِد يوم المحاكمة، فاجتمعت المدينة كلُّها لتسمع الحُكم. جلس الحاكم على قوس المحكمة، وذُكرت المخالفة، وتُـلِيت المواد التي تدينها. ثم سادَ صمت، رهيب، ثقيل. صدر الحكم تنفيذًا للقانون، وهو جلد أُمه المُخالِفة ثمانين جلدة. فضجَّت قاعة المحكمة، وتعالَت صيحات الجموع مُستنكرةً، وشقَّت صرخاتهم الفضاء: حُكم قاسٍ، ظالم، على امرأة ضعيفة عجوز.‬

‫ بعد أن وَقَّعَ الحاكم على الحكم، خلع الحاكم ثوبه، ونزل عن الكرسي، وانحنى أمام الجلادين قائلاً: ”نفِّـذوا العدل بي، واجلدوني ثمانين جلدة، بديلاً عن أُمي!“‬

‫ القصة صورة باهتة، لقصة الحب العجيب، بشخص الرب يسوع المسيح، الذي استبدل عرشه السماوي بالصليب، حاملاً قصاص الناس وخطاياهم، مسحوقًا بدينونة العدل، مضـروبًا بسيف الله، مائتًا موت شراءٍ وفداءٍ لمَن يُـؤمن به.‬

‫ عزيزي القارىء .. هل تؤمن بعمل المسيح الكفاري من أجلك؟ هل تبغي النجاة من دينونة الهلاك الأبدي؟‬

‫ هل تريد الخلاص من عبودية الخطية والشر؟ تعال إلى المسيح، فهو دفع الحساب كاملاً .. يمنحك الخلاص الأبدي.‬

‫يا سَيِّدي أَحبَبتني بذَلْتَ لِي الدَّما‬
‫بِدَمِـكَ طَهَّرْتَني حمَلْتَ الألَما‬

حنا الحلو‬
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net