الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق ‫الأربعاء‬ ‫27‬ ‫مارس‬ 2019 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
‫فورية الخلاص‬
‫«آمِن بِالرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيحِ فَتخلُصَ أَنتَ وَأَهلُ بَيتِكَ»‬‫ ( أعمال 16: 31 )
‫ من ضمن المُغالطات التي تعرَّض لها العبث بمحتوى ”الإِيمَانِ المُسَلَّم مَرَّةً للقدِّيسين“ هي أنه لا يوجد شيء اسمه الخلاص في لحظة، وأن الكتاب المقدس لم يُعَلِّم بذلك! لذا دعنا نتأمل في فوريَّة خلاص البعض: ‬

‫ اللص التائب على الصليب: الذي قال للمسيح: «اذكُرنِي يا رَبُّ متى جئتَ في ملَكُوتكَ»، فقال له الرب: «الحَقَّ أَقولُ لَكَ: إِنَّكَ اليَومَ تكونُ مَعي فِي الفردَوسِ». تأمل معي في نعمة الله مع هذا اللص: إنه في الصباح كان مجرمًا في السجن محكومًا عليه بالصلب، وقبل الظهر صار مخلَّصًا بالنعمة، وقبل الغروب غدا في الفردوس! ‬

‫ شاول الطرسوسي: الذي لَقَّب نفسه بأنه ”أَوَّل الخُطَاةَ“، ووصف نفسه بأنه كان «قَبلاً مُجَدِّفًا وَمُضطَهِدًا ومُفتَريًا» (1تي1). لقد كان إرهابيًا خطيرًا، فهل يُمكن لمثل هذا أن يخلص؟ لقد ظهر له الرب وتكلَّم إليه، وفي الحال قَبِلَ الرب وخلاصه، وقال له: «يَا رَبُّ، ماذَا تُرِيدُ أن أفعلَ؟» ( أع 9: 6 ). وما أن عمَّدَهُ حنانيا، حتى بدأ يُنادي بالإيمان الذي كان يُتلفه ( أع 9: 18 -22؛ غل1: 22-24). فهل هناك ما هو أوضح على فورية الإيمان وسهولته. ‬

‫ سجان فيلبي: كانت واضحة غلظته في تعامله مع بولس وسيلا ( أع 16: 23 ، 24). ولكن الرب سمح بزلزلة زعزعت أساسات السجن، كما زلزلت أيضًا قلب السجان القاسي. وعندما هَّم بارتكاب أفظع جريمة يمكن لإنسان أن يرتكبها، وهي أن يقتل نفسه، صرخ فيه بولس وسيلا ألَّا يفعل بنفسه شيئًا رديًا. وهنا سأل السجان سؤاله الخالد: «يا سيِّدَيَّ، ماذا ينبَغي أَن أَفعَلَ لكَي أَخلُصَ؟»، فكانت الإجابة الرائعة من فم الرسولين: «آمِن بالرَّبِّ يسوعَ المسِيحِ فَتخلُصَ أَنتَ وأَهلُ بَيتِكَ» ( أع 16: 30 ، 31). فأخذهما في تلك الساعة من الليل وغسَّلهما من الجراحات التي سببها هو بنفسه لهما في أول الليل. وقدَّم لهما مائدة، وتهلَّل مع جميع بيته إذ كان قد آمن بالله! ‬

‫ ويعوزني الوقت لو تحدَّثت عن متى العشار، وفورية قبوله المسيح، وتحوُّله من عشار إلى رسول للمسيح ( مت 9: 9 )؛ والمرأة الخاطئة التي سمعت ثلاث كلمات رائعة من فم الرب: «مَغفُورَةٌ لَكِ خَطايَاكِ»، «إِيمَانُكِ قَد خَلَّصَكِ!»، «اِذهَبي بسَلاَمٍ» ( لو 7: 36 -50)؛ وزكا العشار ( لو 19: 1 -10) الذي طلب أن يرى يسوع، فأعطاه الرب لا ما طلبه فقط، بل أكثر جدًا ممَّا طلب أو افتكر، إذ دخل ليمكث في بيته. وأعلن الرب: «اليومَ حصَلَ خَلاَصٌ لِهَذا البيتِ» ( لو 19: 9 )؛ وغيرهم الكثيرون.‬

‫ يوسف رياض‬
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net