الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق ‫الأحد‬ ‫3‬ ‫مارس‬ 2019 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
‫مَن هو مُستحق؟‬
‫«هُوَذا قَد غَلَبَ الأسَدُ الذِي مِن سِبطِ يَهُوذا ... لِيَفتحَ السِّفرَ ويَفُكَّ ختومَهُ..َ»‬‫ ( رؤيا 5: 5 )
‫ في رؤيا 5 نجد الرب كالفادى، الذي يفدى المُقتنى. فكل المشهد الذي أصابه التشويش نظرًا لسيادة الشيطان عليه، لا بد يأتي يوم يخضع للمسيح. لأن المسيح فى الصليب وضع الأساس لمُصالحة كل شيء ( كو 1: 19 ، 20)، ولا بد أن يأتي اليوم الذي فيه يُحرِّر المسيح بالقوة ما وضع أساسه بالنعمة، ودفع ثمنًا له دمه الكريم.‬

‫ لقد رأى يوحنا على يمين الجالس على العرش سفرًا مكتوبًا ومختومًا بسبعة ختوم. إنه سفر أو صك ملكية الرب للميراث. لكن سُمع السؤال: «مَن هوَ مُستحِقٌّ؟». وهذا الســؤال يتضمَّن أيضًا مَن هو كفـؤ ليُتمّم بالبر، ما قصده الله من البداية؛ سـواء بالنسبة لبركة الانسان أو الأرض؟ لم يوجد مَن هو كفؤ لهذا؛ لا أحـــد بين جنبات السمـــاء، ولا في بقاع الأرض، ولا حــتى في دوائر الهــالكين تحت الأرض. لــيس فقــط لم يوجد مَن هو مستحق أن يفتح السفر، بل ولا حتى أن يقرأه أو ينظر إليه (ع4)! فبكى يوحنا كثيرًا. وإن مَن يتوقع مجيء البركة للأرض مِن أحد غير المسيح لا بد أن يبكي كثيرًا. المسيح وحده يستطيع باعتباره «الأَسَدُ»، وذلك في مجيئه الثاني بالقوة (ع5). ‬

‫ فقال واحدٌ من الشيوخ ليوحنا: «لا تَبْكِ. هُوذَا قد غلَبَ الأسَدُ الذِي من سبطِ يَهُوذَا» (ع6). وفي الحال رأى يوحنا المسيح وهو في وسط العرش والكائنات الحية، وفي وسط الشيوخ (ع6). لكن يوحنا الذي كان متوقعًا أن يرى الأسد إذ به يرى المسيح كالخروف القائم كأنه مَذبُوحٌ. فهو رأى ما يرتبط بأساس الفداء؛ أعنى الذبح والدم اللذين هما الأساس. فإتمام مقاصد الله من نحو الخليقة كان يتطلَّب أولاً إزالة الخطية من المشهد، تلك الخطية التى فصلت الإنسان عن الله، وأدخلت اللعنة إلى الأرض. فأين ذلك الشخص الذي بوسعه رفع خطية العالم؟ لا يوجد سوى المسيح ولا يوجد عمل سوى ما عمله في مجيئه الأول.‬

‫ ماذا حدث للمسيح في مجيئه الأول عندما جاء متضعًا؟ لقد رفضه البشـر، بل لقد قتلوه بأيدى أثمة. هذا هو قوة التعبير «الخَروفُ المَذبوحُ» (ع6، 12). هذا ما فعله البشـر بالمسيح في ساعتهم وساعة سلطان الظلمة، لكننا في رؤيا 5 نرى ما سيفعله المسيح بالبشـر بصدَد مجيئه الثاني. ولهذا فإننا نقرأ أنه قام وأخذ السفر من يمين الجالس على العرش. فلا بد أن يمتلك المسيح بالقوة كل ما اشتراه بالدم. ‬

‫ يوسف رياض‬
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net