الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق ‫الخميس‬ ‫11‬ ‫إبريل‬ 2019 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
‫يابين ملك كنعان‬
‫«يَابِينَ مَلِكِ كَنعَانَ ... ضَايَقَ بَنِي إِسرَائِيلَ بِشِدَّةٍ، عِشرِينَ سَنةً»‬‫ ( قضاة 4: 2 ، 3)
‫ ما زال ”يابينَ مَلك كنعَانَ“ - إلى اليوم - يُضايق شعب الله، يدبر المكائد ويكثر التهديد، أ تعرف معنى ”يَابِين“؟ وإلى أي شيء يُشير؟ معناه الفهم والذكاء البشـريين، وإقحامهما للحكم على كلمة الله، التي لا تُفحَص إلا من خلال الحكمة والفهم الروحيين، فهناك مصدران للحكمة بحسب رسالة يعقوب، ويابين يُشير إلى تلك التي ليست من فوق. ولا تتسـرَّع لتظن أن حربنا ضد إعمال العقل «فالعَقلُ يَحفَظُكَ، والفَهمُ يَنصُـرُكَ» ( أم 2: 11 )، «شَعبٌ لا يَعقِلُ يُصرَعُ» ( هو 4: 14 ). عقولنا تستنير من خلال أقوال الله وهذا ضروري للغاية، أما سؤالنا الآن: هل تخضع العقول لسلطان كلمة الله، أم تخضع كلمة الله لسلطان العقول؟ وشتان الفارق!‬

‫ إن ”يَابِين“ يُشير إلى كل بِدعة وضلالة تُقلِّل من شخص المسيح، أو سلطان كلمة الله بحجة تعارضها مع قِلة قليلة جدًا من نظريات علمية لم يتم بحال من الأحوال إثبات صحتها، فهل هذا من العقل في شيء؟! أم لأن ”يَابينَ“ هو ”مَلك كنعَانَ“ – أي تجارة – فأصبح هناك مَن نقرأ عنهم في 2بطرس 2: 3: «هُم في الطَّمَعِ (سواء المادي أو المعنوي) يَتَّجِرُونَ بكُم بأَقوالٍ مُصَنَّعَةٍ».‬

‫ إن «أَسلحَةُ مُحاربتنا ليست جسَديَّةً، بل قادرةٌ باللَّه علَى هَدمِ حُصونٍ. هادمينَ ظُنونًا وكُلَّ عُلوٍ يرتَفعُ ضدَّ معرفة الله، وَمُستأْسرِينَ كُلَّ فكرٍ إلى طاعَة المسيحِ» ( 2كو 10: 4 ، 5). ومَن يقف أمام ”يابينَ“ إلَّا ”دَبُورةُ“- المُشتق اسمها من ”دَبيرَ“ أي كلمة الله. والتي تستدعي «بارَاقَ بنَ أَبِينُوعَمَ من قادشِ نَفتالي»؛ ”بارَاق“ أي ”برق“ الذي يُشير إلى النور السماوي الذي لا نستمده إلا بالنعمة. فــ”بارَاقَ“ لا بد أن يكون ”بن أَبينُوعَمَ“ والاسم معناه ”أبو النعم“. ولا تتوقع حصولك على الاستنارة خارج المقادس. فلا ”بَارَاق“ إلا من ”قَادش“ أي ”المقادس“. نعم ما أحوجنا اليوم للتواجد في محضر الله والخضوع لسلطان كلمته!‬

‫ لم يَـمُت ”يابينَ“ بل ”سِيسـَرا رئيسُ جيشهِ“ الذي توقعت أُمه تأخره ليَسبي الفتيات كما يفعل المُعلِّمون الكذبة «فَإنهُ من هؤلاَء هُم الذين يَدخلونَ البيوتَ، ويَسبُونَ نُسَيَّاتٍ ..» ( قض 5: 28 -30؛ 2تي3: 6، 7)، إلا أن ”يَاعِيلَ“ حطمت رأسه، في إشارة لتحطيم كل بدعة تُقلِّل من شأن المسيح، أو من قيمة عمله النيابي على الصليب، وكل ضلالة وهجمة شرسة على صحة الكتاب المقدس، وها نحن أمام كل هذه الأكاذيب لتحطيمها، كما فعلت ”ياعِيلَ“ برأس ”سِيسَرا“، وكما يفعل الآن كل مَن يتمسك بالحق ولا يُرْخيه.‬

‫أسامة عاطف‬
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net