الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق ‫الأربعاء‬ ‫10‬ ‫إبريل‬ 2019 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
‫قارب النجاة‬
‫«الذِي يُؤمِنُ بِالابنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَالذِي لاَ يُؤمِنُ بِالابنِ لَن يَرَى حَيَاةً»‬‫ ( يوحنا 3: 36 )
‫ في سنة 1912 اصطدمت بجبلِ الثلج أعظمُ سفينة بـُنيت يومئذٍ والمعروفة باسم ”التايتانيك“. وقد كان أشهر ما عُرف عن هذه السفينة، ليس فقط أنها أضخمُ سفينةٍ في عصـرها، بل كانت شهرتـُها في أنها مستحيلةُ الغرق. والجديرُ بالذكر أن مُصمّمها قد صرَّح بكل تجاسر وتطاول قائلاً: إن اللهَ نفسَه لا يمكنه أن يـُغرقَها. وقد غرِقت هذه السفينة في أول رحلةٍ لها عبر المحيط. وقد علَّق أحدُ الأشخاص المعنيين بهذا الحادث قائلاً: إن الحقيقةَ الأليمة في ذلك الحادث، ليس أن السفينة غرِقت، بل إنها غرقت بعد خمس عشـرةَ ساعة من إنذارات الراديو، وقد كانت الآلات تسيرُ بسـرعةٍ فائقة، وكان ملاَّحوها يلعبون وركابـُها يرقصون، ولم يكترث أحدٌ بالجبل الجليدي القائم في المحيط.‬

‫ وقد شبَّه أحد رجالِ الله، حياةِ الناس، بالسفينةِ التي تـُشرفُ على الغرق، فقال: تصوَّر سفينةً تترنـّحُ في وسط المياه، وقد أوشَكت على الغرق بعد أن امتلأت ثقوبًا، وأخذت المياه تتدفقُ الى جوفِها. وإذ بقارب نجاةٍ يقطعُ الشاطئَ البعيد، ويدنو من السفينةِ البائسة. ثم أخذ رُبـّانُ القارب يـَهيبُ بكل ركاب السفينة أن يغادروها على الفور، ولكنهم رفضوا بإصرار. ثم قال أحدُهم: ليست سفينتـُنا تالفة بالحد الخطير، إنما يـُعوزُها قليلٌ من الإصلاح. ويقول آخر: دعنا منك ومن زورقـِك، عندنا نجارون، وكلُ مَهَمَتـِهم هي إصلاحُ السفن. وهكذا مضـى كلُ واحدٍ منهم يقامرُ ويسكر، وأخذ بعضُهم بإعداد الآلات والمواد الأخرى. لكن البعضَ الآخر رأى الخطرَ الداهم وقد أوشك، فأمسك بالفرصة الوحيدة للنجاة. وهكذا تـُركت السفينةُ وشأنـُها، وها هي تغرِق وتغوص. إذًا، على مَن تقعُ الملامَة إذا كان رافضو النجاة يواجهون قاعًا مُميتًا؟ لقد اُرسلَ إليهم قاربُ النجاة، لكنهم رفضوه!‬

‫ عزيزي: لقد جاءنا المسيحُ كقارب نجاة، وأسرع لإنقاذنا من سلطان الموت الأبدي. فبموته الكفاري طوعًا واختيارًا، عني وعنك، سدَّد الرب يسوع مطالبَ العدالة الإلهية القاضية بأن النفسَ التي تُخطئ موتًا تموت. وبدون المسيحِ المُخلِّص، فإن سفينةَ حياتك وحياتي آيلَة للغرق، وبسـرعة. والرب يسوع هو قاربُ النجاة لكل شخصٍ أشرفَت سفينةُ حياته على الغرق. تـُرى، أيُ نوعٍ من الناس ستكون أنت عندما يقتربُ اليك قاربُ النجاة الأعظم، الرب يسوعَ المسيح؟ هل ستستعفي وترفض، أم ستقبل وتتمتع بالنجاة مِن الهلاك، لتحيا الى الأبد في حِماه؟‬

‫ برنامج كل الكتاب‬
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net