الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق ‫السبت‬ ‫13‬ ‫إبريل‬ 2019 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
‫اللَّيلُ كُلَّهُ في الصَّلاةِ‬
‫«خرَجَ إِلَى الجَبَلِ لِيُصَلِّيَ. وقَضَى اللَّيلَ كُلَّهُ فِي الصَّلاَةِ لِلَّهِ»‬‫ ( لوقا 6: 12 )
‫ عندما أراد الرب يسوع أن يختار تلاميذه، قضى الليل كلـه فـي الصلاة لله، إذ مكتوب: «وفي تلكَ الأَيَّام خرجَ إِلى الجبَل ليُصَلِّيَ، وقضـى الليلَ كُلَّهُ في الصَّلاَةِ لله. ولمَّا كانَ النهَارُ دعَا تَلاميذَهُ، واختارَ منهُمُ اثنَي عشَـرَ، الذينَ سَمَّاهُم أَيضًا رُسُلاً» ( لو 6: 12 ، 13).‬

‫ قضـى الليل كله في الصلاة لله، لأنه كان على مشارف بداية تدبير جديد، هو تدبير النعمة الذي كان مختلفًا تمامًا عن تدبير الناموس والأنبياء، وهذا الحدَث العظيم استلزم ليلة كاملة في الصلاة لله حتى يمكن له الصمود أمام مقاومة الشرير. وصلاة الرب كانت لدعم تلاميذه الاثني عشـر الذين اختارهم لكي يكونوا أعمدة عهد النعمة، ولهم مكانهم المُميَّز، ومسؤولية الكرازة بالإنجيل بعد ذلك، وتعليمهم كلمة الله، وتأسيس كنائس كثيرة ستقع على عاتقهم.‬

‫ إن تدبير النعمة بقوته المدهشة الآن هو إجابة لصلاة المسيح طوال هذه الليلة، لأن الذين اختارهم الرب ليكونوا رسلاً كانوا من الفقراء والصيادين، لكن بهم انتشـر الإنجيل بقـوة في كل العالم.‬

‫ كان للمسيح - له المجد - تلاميذ كثيرون ( لو 10: 1 ؛ يو6: 66). لكنه اختار منهم اثني عشر الذين سمَّاهم أيضًا رسلاً.‬

‫ مع أن واحدًا من الاثني عشر خانه ثم باعه، وكان يعلم ذلك من البداية ( يو 6: 64 ، 70، 71)، وكانت له مشاعر إنسانية حقيقية، لكنه من خلال قوة الصلاة اختار هذا الاختيار الصعب؛ أي مَن سوف يُسلِّمهُ، وهذا يُرينا سمو وعظمة ربنا يسوع كالإنسان الكامل، وأيضًا ليُعلِّمنا أن ليس كل الذين يتبعون المسيح مؤمنين حقيقيين.‬

‫ هذا يُعلِّمنا أهمية الصلاة والتضـرُّع للرب قبل مُصادقة الكنيسة على تفرغ أحد المؤمنين لخدمة الإنجيل ( أع 13: 1 -3). ولا نتسـرَّع لئلا توضع الأيادي بالعجلَة على شخص غير مؤهل لهذه الخدمة ( 1تي 5: 22 ).‬

‫ وأمام الاختيارات المختلفـة وقـبل أن نتخذ أي قـرار، ليتنا نصلِّي كثيرًا ولا نتصـرف بحسب الاستحسان البشـري، لأننا كثيرًا ما نفشل في مشـروعاتنا أو خدماتنا أو أنشطتنا الروحية لأننا نتسـرَّع في اتخاذ القرارات، ولا نعتمد على الرب الاعتماد الكامل، وإذا اخترنا بأنفسنا سنختار كما اختار لوط، بحسب شهوات القلب الفاسد.‬

‫ أمين هلال‬
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net