الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق ‫الخميس‬ ‫25‬ ‫إبريل‬ 2019 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
‫مسح داود‬
‫«فَقَالَ الرَّبُّ: «قُمِ امسَحهُ لأنَّ هَذا هُوَ»‬‫ ( 1صموئيل 16: 12 )
‫ إن مسح داود ملكًا على إسرائيل هو رمز عجيب لمسح ربنا المبارك حينما كان هنا على الأرض. ‬

‫ قال الرب لصموئيل أن يملأ قَرْنَه دُهنًا، وأن يذهب إلى بيت لحم، إلى بيت يَسّـَى البَيتلَحميِّ، حيث رأَى لنفسه مَلِكًا من بين بني يسـى. في 1صموئيل10: 1، مسَح صموئيل شاول بقنينة دهن والقنينة شيء سهل الكسـر، لذلك فإن مُلك شاول وحُكمه لم يستمرا طويلاً بسبب عصيانه. وقد تم القضاء على تلك العائلة. أما داود فقد مُسِحَ بقرن دهن. إن القرن قوي، وليس من السهل كسـره، وهو بذلك يُشير إلى أن الله كان مزمعًا أن يُثبِّت مملكة داود إلى الأبد. وقد جاء ربنا يسوع من نسل داود حسب الجسد. ‬

‫ وقد عَبَّـرَ يَسّـَى بَنيهِ السَّبعَةَ أَمامَ صَمُوئيلَ، وبالتوافق مع فكر الرب، قال صَمُوئيلُ ليَسـَّى: «الرَّبُّ لم يَختَر هَؤلاءِ ... هل كَمُلوا الغلمَانُ؟». فأجاب يَسّـى: «بقيَ بعدُ الصَّغيرُ وهوَذا يرعَى الغَنمَ». هذا هو أول تعريف لنا بداود، وحتى الآن، لم نُخبَر باسمه، لكنه من البداية هو صورة للرب يسوع؛ راعي الخراف. ‬

‫ وهكذا يأتي داود أمامنا كالابن الثامن ليَسّـَى. ورقم ثمانية في الكتاب المقدس يتكلَّم عن بداية جديدة (اليوم الثامن يُشير إلى بداية أسبوع جديد)، نظام جديد للأمور بحسب قصد الله. ويا لها من بداية جديدة كانت حينما جاء ربنا يسوع إلى العالم!‬

‫ ثم نقرأ أن يَسّـَى «أَرسلَ وأَتَى بهِ (بداود)» ( 1صم 16: 12 ). وفي المقابل نقرأ عن الله من جهة الرب يسوع أنه «متى أَدخَلَ البِكرَ إِلى العالَمِ يقولُ: ولتسجُد لَـهُ كلُّ ملائكة الله» ( عب 1: 6 ).‬

‫ ويُوصف داود أنه «أَشقرَ معَ حلاوَة العَينَينِ وحَسَنَ المَنظَر» (ع12). هذا يُذكِّرنا بالرب يسوع الذي كُتبَ عنه «أَنتَ أَبرَعُ جمَالاً من بَني البشَرِ. انسَكبَت النِّعمَةُ على شفتيكَ، لذلكَ بارَككَ اللهُ إِلى الأَبدِ» ( مز 45: 2 ). وقد قال الله لصموئيل: «قُمِ امسَحهُ، لأَنَّ هذا هُوَ».‬

‫ إن معنى اسم ”داود“ هو ”محبوب“. وربنا يسوع هو ”المحبوب“. ففي مُستهل خدمته الجهارية، انفتحت له السماء، وسُمِعَ صوت الآب قائلاً: «هذا هوَ ابنِي الحَبيبُ الَّذِي بهِ سُرِرتُ» ( مت 3: 16 ، 17). وقد وُصِفَ ربنا يسوع كابن الله الحبيب (أو المحبوب)، ونحن من خلال النعمة الغنية، وبالإيمان به، يُقال عنا «أَنعَمَ علينا فِي المحبوبِ» ( أف 1: 6 )، ولنا نفس مكان القُرب والإعزاز لقلب الآب، الذي لابنه المحبوب!‬

‫ دونالد دافيسون‬
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net