الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق ‫الجمعة‬ ‫5‬ ‫إبريل‬ 2019 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
‫امتيازات المفديين‬
‫«لأنكُم جَمِيعًا أَبناءُ اللهِ بِالإِيمَانِ بِالمَسِيحِ يَسُوعَ»‬‫ ( غلاطية 3: 26 )
‫ إن الإنسان الطبيعي المُتدين يسعى ليحصل على شيء بواسطة أعماله، أما الذي عرف الخلاص الحقيقي فيعلم أن النعمة قد عملت له كل ما لا يمكن أن يعمله بنفسه؛ النعمة وحدها قد جعلته مقبولاً بلا عيب أمام الله.‬

‫ وكمؤمنين نحن أولاد الله «أُنظُرُوا أَيَّةَ محَبَّة أَعطَانا الآبُ حتى نُدعَى أَولادَ اللهِ!» ( 1يو 3: 1 ؛ غل3: 26).‬

‫ نحن أيضًا مغفورو الخطايا فيه «أَكتبُ إليكُم أَيُّهَا الأولادُ، لأَنهُ قد غُفِرَت لَكُم الخَطَايا من أَجلِ اسمهِ» ( 1يو 2: 12 ). وكلماته – له المجد – التي خرجت من بين شفتيه المباركتين لمَّا كان على الأرض لا تزال تصل إلى كل نفس تُقبِل إليه «مَغفُورَةٌ لكَ خطَايَاكَ» ( لو 5: 20 ).‬

‫ ولنا التبرير «بهذَا (أي بالمسيح) يتبرَّرُ كُلُّ مَن يُؤمنُ من كُلِّ ما لَم تَقدرُوا أَن تَتبرَّرُوا منهُ ..» ( أع 13: 39 )، «إِذًا لا شيءَ مِنَ الدينونَة الآنَ على الذينَ هُم فِي المسِيحِ يسوعَ» ( رو 8: 1 )، «فَإِذ قَد تبرَّرنَا بالإِيمَان لنا سلاَمٌ معَ الله برَبِّنا يسوعَ المسيحِ» ( رو 5: 1 ).‬

‫ كما أننا مُقدَّسون فيه «فبهَذه المشِيئةِ نحنُ مُقَدَّسُونَ بتقديمِ جسَدِ يسوعَ المسيحِ مَرَّةً واحدَةً» ( عب 10: 10 )، «هكذا كان أُناسٌ منكُم. لكن اغتسَلتُم، بل تقَدَّستم، بَل تَبرَّرتُم باسمِ الرَّبِّ يَسُوعَ وبرُوحِ إِلَهِنَا» ( 1كو 6: 11 ).‬

‫ ولسنا بعيدين عن الله، بل تقرّبنا «ولكن الآنَ فِي المسِيحِ يسوعَ، أَنتمُ الذينَ كُنتم قَبلاً بَعيدينَ، صِرتُم قَريبينَ بدمِ المسِيحِ» ( أف 2: 13 ؛ عب10: 19-22).‬

‫ ونحن أيضًا كاملون فيه «وأَنتُم مَملُوؤُونَ (كاملون) فيهِ، الذي هُوَ رَأْسُ كُلِّ ريَاسَةٍ وسُلطَانٍ» ( كو 2: 10 ). إننا واحد معه؛ واحد في ذاك الذي فيه يحل كل ملء اللاهوت.‬

‫ وأخيرًا نحن ملوك وكهنة فيه، وسنملك معه «وأَمَّا أَنتُم فَجِنسٌ مُختارٌ، وكهَنوتٌ مُلوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقدَّسةٌ، شَعبُ اقتنَاء» ( 1بط 2: 9 )، «الذي أَحبَّنا، وقَد غسَّلَنا من خطَايانا بدَمه، وجعَلَنا مُلوكًا وكهنَةً للهِ أَبيهِ، ..» ( رؤ 1: 5 ). هذه ستكون ترنيمتنا – ترنيمة المجد – طوال الأبدية. وكلَّما تحققنا مركزنا وما صرنا عليه في شخص المسيح، وما عملتهُ محبته القوية ونعمته الواسعة لنا، وما سيكون لنا، وما سنكون عليه عندما ندخل إلى محضـره المجيد، كلَّما تكيَّفت حياتنا، وفقًا لمشيئته تعالى، وازدادت رغبتنا في عمل ما هو مَرضي عنده. فيا ليتنا نعتز بنصيبنا في الرب؛ النصيب الصالح حقًا.‬

‫ كاتب غير معروف‬
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net