الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق ‫الأحد‬ ‫2‬ ‫يونيو‬ 2019 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
‫الأعظَم من الكلّ‬
‫«هَهُنا أَعظَمَ مِنَ الهَيكَلِ ... مِن يُونانَ ... مِن سُلَيمَانَ»‬‫ ( متى 12: 6 -42)
‫ هكيل سليمان: إليه، الخطاة ذاهبون، كلٌ لذبيحته مُقدِم، عليها يديه واضعٍ، وبذنبه مُقِر. والكاهن يعلن أنه صار مستور الذنب، مغفور الإثم. ما أحلاها نعمة! ولكن أين تقف نعمة كهذه أمام شلالات نعمتك ربي؟ الكاسحة لخطايا مفدييك، والمُصيرة حياة قديسيك، أكوامًا من النعمة؛ نعمة فوق نعمة. بالمجد تـشرَّف الهيكل، فتابوت المجد في أقداسه. وأي مجد هذا أمام أمجاد قيامتك؛ يا رب التابوت! لمجد الآب أظهرت، وله أعلنت، والسيطرة السماوية على الأحداث الكونية، استعلنت. ملاك واحد، من ملائكتك، بالحكومة الرومانية يهزأ؛ فالحجر المختوم مُدحرِج، وهو عليه جالس (مت28)، وللقبر فاتح. وما أغناه هيكلاً بذبائحه، ألوف ألوف، نُحرت. وما كفرت عن خطية واحدة. ولكن ما أعظمك فاديَّ، بذبيحة نفسك أكملت إلى الأبد شعبك ( عب 10: 14 ). ‬

‫ يونان: عن كل الأنبياء ميَّزته، بالإرسالية للأمم شَرَّفته. لكنه بالعصيان حتى الموت حَطَّ نفسه. أما أنت، قدوتي، فما أروعك، طعامك ولذتك، قوتك وسعادتك، تتميمك لمشيئة أبيك. طاعتك للصلب قادتك، فاحتضنته. على الخدمة يونان أجبرته، إلى نينوى أرسلته، فلفق الخدمة تلفيقًا. في نهار واحد - بدل ثلاثة أيام - يُنهيها، وما اكترث بتائبيها. أما عبد يهوه، فلقدرتك أفنيت. بالليل تُصلي، وبالنهار تُعلم، للجموع تُشبع، وللأفراد ترعى، للشياطين تطرد، وللخطايا تغفر. أُكرم يونان بجزيل الثمر؛ 120 ألف تائب، وما شارك السماء فرحتها بواحد. أما أنت إلهي، فبنفوس قليلة؛ 500 نفس، فرحت، ولها قدرت. وبلص تائب انشغلت، ولأول شهدائك شجعت. وبالمجدلية والسامرية والمرأة الخاطئة، وبمسكين نظيري، سعدت!‬

‫ سليمان: حكيم الأجيال؛ بالأرضيات خبير، وبقلوب البـشر عليم، لكن عدوه فاقه بالكثير؛ فأغرقه؛ فيما يندى له الجبين. مُلْكُهُ عمَّه السلام، وشهرته لكل الأنام. أتته ملكة التيمن بمشاكلها، بحكمته وأجوبته أبهرها. وبما رأته وسمعته وشاهدته أسرها ( 1مل 10: 7 ). أما أنت يا ابن حضنه، فما أعظمك الحكمة الساكنة الذكاء! والعليم بالسماويات. كنوزها لنا فتحت، وقلب الآب أعلنت. ما أعجبك، وأنت لكل المسائل حلال! فماذا يفعل سليمان مع أبرص أو من ساكنه شيطان؟ أما عن مُلكِك المجيد ربي، فلن تحده أُمة اليهود، كمُلكِ سليمان، لكنك على الكل تسود، والكل، لك سجود؛ يا رب الأرباب، وملك الملوك.‬

‫أشرف يوسف‬
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net