الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق ‫الاثنين‬ ‫3‬ ‫يونيو‬ 2019 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
‫مواظبين على الصَّلاة‬
‫«مَهمَا سَأَلتم بِاسمِي فَذلِكَ أَفعَلُهُ لِيَتمَجَّدَ الآبُ بِالاِبنِ»‬‫ ( يوحنا 14: 13 )
‫ القصة لأجل أولادنا الأعزاء. إن لله وقته وطريقته في استجابة الصلوات. وقد لا تكون الاستجابة في أيام وجودنا على الأرض، وقد لا نراها. ولكن ما يمكن أن نعمله، وما يجب أن نعمله، هو أن نبذر البذار، صباحًا ومساءً، دون أن نرخي أيدينا، الحقيقية التالية فيها تشجيع لأولئك الآباء المؤمنين الذين منذ سنين تتوق نفوسهم إلى خلاص أولادهم.‬

‫ والدان تقيَّان صليا منذ سنين من أجل اهتداء أولادهم الثلاثة، ولكن الأولاد انتقلوا من سن الطفولة إلى الشباب إلى الرجولة، بدون نتيجة ظاهرة. ماتت الأُم، وكان الأولاد بالطبع في حفل دفنها، ولكنهم ظهروا كأن لا تأثير عليهم من كل ما حدث. ولكن الأب استمر في الصلاة. ومرَّت الأيام وتزوج الأولاد، وسكن كل منهم في منزله الخاص. لم يكونوا خطاة بصورة ظاهرة، ولكنهم في الوقت نفسه لم يكن لهم أي اهتمام بأمور الله، التي كانت عزيزة لقلب والدهم.‬

‫ وأتى الوقت الذي فيه دُعيَ الأب إلى مسكنه الأبدي، وفي هذا أيضًا لم يُبد أي تأثير على أحد من أولاده. وبعد دفنه رجعوا إلى المنزل الذي كان يُقيم فيه ليفكروا في إغلاق هذا المنزل القديم. تساءلوا فيما يعملونه بأثاث هذا المنزل، وجميعهم في غنى عنه، لوفرة ما يملكون من أثاث في منازلهم الخاصة. اقترح أحدهم أن يُعطى لامرأة عجوز كانت تقوم بخدمة أبيهم في أواخر أيامه على الوجه المُريح، ووافق الأخوان الآخران على ذلك. ولكن الأخ الأكبر قال: إني أريد الاحتفاظ لنفسي بهذا الكرسي.‬

‫ ولمَّا قال هذا أجابه أخواه: ما حاجتك إلى هذا الكرسي القديم؟ إنه لا يتناسب مع ما بمنزلك من أثاث ثمين جميل!‬

‫ فأجاب الابن: ربما لا يتناسب، ولكن هذا الكرسي هو الذي كان يجثو أمامه أبي ليُصلي لأجلي، ولأجلنا جميعًا. لقد تذكَّر هذا والدموع تنهمر من عينيه؛ تذكَّر ذلك الوالد العجوز جاثيًا أمام هذا الكرسي، يسكب قلبه إلى الله طالبًا بإلحاح أن يفتقد نفوس أولاده الثلاثة، ويأتي بهم إلى الإيمان بالمُخلِّص يسوع المسيح.‬

‫ وقد تأثر أخواه من هذا المنظر تأثرًا عميقًا، وذكريات أوقات صلوات والدهم، كانت، بعمل الروح القدس، بداءة عمل نعمة الله في هؤلاء الرجال، فآمنوا بالمسيح، واعترفوا به مُخلِّصًا وربًا لهم. وعُرفوا بعد ذلك بغيرتهم في خدمة الرب، وحياة التقوى ومخافة الله.‬

‫ إذن فلا نملّ من الصلاة كما نسقي هذه البذار بصلواتنا، تاركين النتائج لله، الذي ولو تأنى لا بد وأن يستجيب.‬

‫ كاتب غير معروف‬
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net