الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 19 أغسطس 2019 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
نطق حقوَيكَ
«أَمَّا أَنتَ فَنطِّقْ حَقَوَيكَ وقُم وكَلِّمهُم بِكُلِّ ما آمُرُكَ بِـهِ. لاَ ترتع مِن وُجُوهِهِم» ( إرميا 1: 17 )
في إرميا 1 يُقدِّم الرب سبعة مُشجعات لإرميا، نحتاجها نحن أيضًا، لتشجيعنا في طريق الخدمة:

(1) الدعوة للخدمة هي بمقتضـى اختيار الله بالنعمة: فالرب لا يدعو مؤهلين، بل يؤهل مدعوين. «قَبلمَا صَوَّرتُكَ في البَطنِ عرَفتكَ، وقَبلمَا خرَجتَ منَ الرَّحمِ قدَّستكَ. جعَلتكَ نبيًّا للشُّعُوبِ» ( إر 1: 5 ).

(2) الرب هو الذي يرسل الخادم دون النظر لإمكانياته، وما على الخادم إلا الطاعة: «لا تَقُل إِنِّي ولَدٌ، لأَنَّكَ إلى كُلِّ مَن أُرسِلُكَ إِليه تذهَبُ وتتكلَّمُ بكُلِّ ما آمُركَ بهِ» (ع7). لأنه «إِن كانَ يتكلَّمُ أَحَدٌ فكأَقوالِ الله» ( 1بط 4: 11 ).

(3) مَعيَّة الرب ومعوناته: «لا تخَف من وجُوههِم، لأَنِّي أَنا مَعَكَ لأُنقِذَكَ، يقولُ الرَّبُّ» (ع8). ويا له من ترس للحماية! ولقد وعدنا الرب: «ها أَنا معَكُم كلَّ الأَيامِ إِلى انقضَاءِ الدَّهرِ» ( مت 28: 20 ).

(4) لمسة يد الرب لفمه، ليؤهله بسلطان خاص كوكيل له، وهكذا يلمس الرب نقاط ضعفنا بقوته، ليكون فضل القوة لله لا منا. «مَدَّ الرَّبُّ يدَهُ ولَمسَ فَمي، وقالَ الرَّبُّ لِي: ها قَد جعلتُ كلاَمي فِي فَمِكَ. اُنظُر! قَد وكَّلتُكَ ... لتقلَعَ وتَهدمَ وتُهلكَ وتَنقُضَ وتَبنيَ وتغرِس» (ع9، 10). ونحن نُعلن وجهتي الإنجيل: بر الله، وغضب الله (رو1). وإذ نسعى كسفراء عن المسيح، وكوكلاء سرائر الله، فنحن نكون رائحة حياة في الذين يَخلصون، أو نكون رائحة موت في الذين يهلكون ( 2كو 2: 14 -17).

(5) رؤيا قضيب اللوز (ع11، 12)، ليُطمئنه أنه ساهر على كلمته ليُجريها، وأن كل ما يقوله الخادم من المكتوب لا بد أن يتم، لأن كلمة الله تثبت إلى الأبد ( 1بط 1: 25 ).

(6) رؤيا القِدر المنفوخة (ع13-16)؛ إعلان القضاء الرهيب بسبي بابل، وهو حافز للخادم الذي يحب شعب الله أن يُسـرع بالإنذار والتحذير «فإِذ نحنُ عَالِمُونَ مخافَةَ (رعب) الرَّبِّ نُقنِعُ النَّاسَ» ( 2كو 5: 11 ).

(7) التدعيم بالقوة والنُصـرة (ع17-19): «أَمَّا أَنتَ فنَطِّق حقَوَيكَ وقُم وكلِّمهُم بكلِّ ما آمُركَ به. لاَ تَرْتَع مِن وجُوهِهِم ... هأَنَذا قَد جعَلتُكَ اليومَ مدينةً حَصينةً ... فيُحَارِبونكَ ولاَ يقدِرُون علَيكَ لأَنِّي أَنا معَكَ يقولُ الرَّبُّ لأُنقذَكَ». وهكذا يكون الخادم سبب تشجيع وقوة للآخرين أيضًا. فنحن نستمد القوة من الرب لنخدم بها إخوتنا «وإِن كانَ يَخدِمُ أَحَدٌ فكأَنَّهُ مِن قُوَّةٍ يَمنحُهَا اللهُ» ( 1بط 4: 11 ).

وهيب ناشد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net