الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 2 أغسطس 2019 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الولادة الثانية
«مُبَاركٌ اللهُ ... وَلَدَنا ثانِيَةً لرَجاءٍ حَيٍّ، بِقِيامَةِ يَسوعَ المَسِيحِ مِنَ الأموَاتِ» ( 1بطرس 1: 3 )
الكل في حاجة للولادة ثانية: الولادة ثانيةً هي بوابة دخول رعايا الملكوت, لملكوت الله. فالولادة الأولى لا تفيد شيئًا؛ فالمولود من الجسد جسدٌ هو ( يو 3: 6 ). واليهود وُلِدوا ولادة أولى، من أنقى دم، وأشرف عائلة، ذرية إبراهيم المختار؛ خليل الله المبارك. ولكن حينما جاءهم المعمدان، بَشَّرهم بحاجتهم للتوبة، ومعمودية الأردن ( مر 1: 30 ). والعماد في الأردن يعني الدفن. فحتى ابن إبراهيم يجب أن يُدفن؛ لأنه ميت في ذاته، ولا نفع منه. وجاء المسيح بعد المعمدان، يستكمل البشارة. فالتوبة والدفن أمران ضروريان حتميان؛ ”توبوا وآمنوا بالإنجيل“. ولكن في حديث الرب مع نيقوديموس, يوضح له الحق أكثر, أنه لا بد من الولادة ثانيةً. الولادة من فوق، من الله «ينبغي أن تولَد من فوق» ( يو 3: 7 ). وإن كان نيقوديموس أحد جهابزة مُعلِّمي اليهود، لا بد يولَد من فوق، فالكل؛ أنا وأنت, بحاجة لولادة ثانية. التوبة هي مسؤولية الإنسان, والولادة ثانية هي عمل الله في القلب التائب.

”المولود الجديد“: الولادة الجديدة للنفس، يصنعها الله بنفسه. فالروح القدس يستخدم كلمة الله، ليَلد طبيعة جديدة، في كياننا ( يو 3: 5 ). وهذه الطبيعة الجديدة, ( أ ) هي روحية في ذاتها. «المولود من الروح هو روح» ( يو 3: 6 ). (ب) إلهية في طابعها ( 1يو 3: 9 ). (ج) باقية فينا إلى الأبد ( 1بط 1: 23 ).

قيامة يسوع المسيح والولادة ثانية: (1) إن قوة القيامة هي القوة العاملة فينا لولادة الطبيعة الجديدة بدواخلنا. وهذه الطبيعة الروحية الجديدة ترتبط بأرواحنا ( يو 3: 3 ), فالولادة الجديدة أشبَه ما يكون بالقيامة من الأموات لأرواحنا. (2) كذلك فقوة قيامة المسيح منحتنا نصيبًا في عالمٍ آخر؛ عالم القيامة والمجد، دائرة الخليقة الجديدة, في المسيح. وهكذا فللمؤمن طبيعة جديدة, بداخله, قادرة على التجاوب مع دائرة الخليقة الجديدة خارجه, والتي إليها قد انتقل.

قارئي المبارك .. هل وُلِدت من الله؟ وهل تتمتع معنا بعالم الخليقة الجديدة؟ ولماذا لا! وبوابة الأمجاد للتائبين مفتوحة, وقوته المُغيرة ممنوحة, والضريبة مدفوعة بالدم الذكي الكريم؟

أشرف يوسف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net