الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 22 يناير 2020 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
مَن نظرَ يحيا
«كَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَان» ( يوحنا 3: 14 )
أيها القارئ العزيز، إن لم تكن مؤمنًا، اسمح لي أن أقول لك: ألا تعلم بأنك تقاسي لدغة حية أكثر ضررًا من تلك الحيَّات التي جلبها الإسرائيليون الخطاة على أنفسهم؟ (عد21). على أي الأشياء أنت معتمد في خلاصك من الخطية ومن نتائجها المُرعبة التي تسعى إليها الآن بخطوات واسعة؟ مَنْ يستطيع أن ينقذك من تلك الهوة العميقة التي أنت تتمايل على حافتها الآن؛ هوة الدينونة الأبدية؟

هل طقوسك أو فرائضك أو امتناعك عن تعاطي المُسكرات أو تهذبك أو حفظك للأعياد والأيام المقدسة أو أعمالك أو صلواتك؟ هل يستطيع شيء من هذا كله أن يعمل على خلاصك؟ كلا. لو تكررت طقوسك وأعمالك الصالحة في العام، ملايين المرات، لا تستطيع أن تكفِّر عن خطية واحدة. وأنا أؤكد لك بأن الله لا يقبلك ولا يقبلها. أنت هالك خاطئ مسكين، ولا يستطيع سوى الله أن يخلصك. والله يُخلصك بطريقة واحدة فقط. يجب أن تأتي إليه كما أتى الابن الضال إلى أبيه (لو15) ـ كما أنت، في عُريك وتعاستك وقذرك وعدم استحقاقك. بلا شيء حسن فيك، وبلا ما يقرّبك من الله سوى احتياجك، مُظهرًا توبتك بقولك كما من ضمير شاعر بالخطية «أَخْطَأْتُ»، مؤمنًا بأن الله يستطيع ويريد أن يسامحك من أجل عمل ابنه.

وكما كان الحال مع إسرائيل قديمًا، هكذا الحال مع الخاطئ الآن ( يو 3: 14 -16). نظر الخاطئ الإسرائيلي سابقًا فعاش، وهكذا الآن ينظر الخاطئ المُثْقَل بالخطية التي تهدده بغضب الله، ينظر بالإيمان إلى ذلك المنظر الرهيب في الجلجثة، حيث تألم يسوع البار من أجل الأثمة الفجار. ينظر إلى يسوع الذي دفعته المحبة المجانية إلى أن يأتي من المجد، ويحمل - وهو البار - دينونة الإنسان الساقط. وإذ يؤمن الخاطئ بأن الله أقام يسوع من الأموات، ينال الحياة الأبدية. فهلا تؤمن الآن فتخلص؟

سبرجن
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net