الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 26 أكتوبر 2020 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ليسَ لي إنسانٌ
«لَيْسَ لِي إِنْسَانٌ يُلْقِينِي فِي الْبِرْكَةِ مَتَى تَحَرَّكَ الْمَاءُ» ( يوحنا 5: 7 )
ألا يوجد خطاة كثيرون في كل مكان يمكن أن يقول كل منهم: “لَيْسَ لِي إِنْسَانٌ يأتي بي إلى المسيح”؟

يوجد خطاة كثيرون ليس مَن يَعتني بهم. قد يقول البعض إن الإنجيل مقدَّم للجميع، وأن الجميع يمكنهم أن يأتوا إذا أرادوا. ولكن مع هذا، يجب ألا ينسى المؤمنون أن الخطاة يمكنهم أن ينالوا النعمة عن طريق المُخلَّصِين، وأن أولئك الذين نالوا بركة غفران الخطايا يجب أن يحملوا الأخبار السارة إلى أولئك المساكين الذين لم يزالوا بعد في خطاياهم. إن الفداء عمل الرب وحده، ولا يستطيع أن يُخلِّص النفس سوى المسيح، ولكن لا ننسي أن الخدمة عمل الإنسان. إن طريق الله العادية في طلب الخطاة والإتيان بهم إلى المُخلِّص هي استخدام محبة وتحريض مَن خَلصوا للذين لم يخلصوا بعد. يقول الرب: «كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ أُرْسِلُكُمْ أَنَا» ( يو 20: 21 )، فعلينا أن نعمل للخطاة نفس ما عمله الرب يسوع لما كان هنا على الأرض، وما يعمله لو كان لا يزال عائشًا بينهم كما نعيش نحن الآن. علينا أن نقول لكل منهم كما قال هو سابقاً: «أَتُرِيدُ أَنْ تَبْرَأَ؟»؟

أوَ لا يوجد بيننا خطاة هالكون يمكنهم أن يقولوا، إذا أتيحت لهم فرصة، أمام عـرش الدينونة الخطير: “إن المؤمنين الذين عاشوا معنا لم يعملوا جهد طاقتهم في الإتيان بنا إلى ينبوع الماء الحي، لا بل ولا طلبوا منا أن نأتي إليه لنطهُر”؟

إن من أقدس الواجبات علينا ألا نترك أحًاً حولنا يهلك، دون أن نجتهد بكل الطرق الممكنة، في أن نأتي به إلى النبع المُطهِّر، دم المسيح الكريم. كيف نبرهن على أننا قد خلصنا إن كنا لا نجد لذة ولا نبذل جهدًا في خلاص الخطاة الهالكين؟! لنسرع إلى هؤلاء الخطاة، ونقودهم إلى المخلص العظيم، فنؤدي لنفوسهم أعظم خدمة تفيدهم، كما وتشبع قلب فادينا أيضًا.

أزوالد ج. سميث
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net