الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 21 نوفمبر 2020 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أرني مجدَكَ
وَقَالَ مُوسَى لِلرَّبِّ ... «أَرِنِي مَجْدَكَ» ( خر 33: 12 ، 18)
قديمًا صلى “جون نيوتن” للرب، طالبًا أن يُعلِن له مجده، فاستجاب له الله، لكن بطريقة لم يكن يتوقعها. واسمعه يقول: “لقد طلبت من الرب كي يُعلن مجده لي، ويغمرني بمحبته، ويُريني ذاته، ويمتلك كياني، فإذ به يكشف لي خطاياي الخفية، ويُعلِن لي نقائصي، لدرجة جعلتني أصرخ من هول المفاجأة. وكدت أصل إلى درجة اليأس، لكنه بلطف ومحبة أفهمني أن هذا هو طريق البركة. فقبلما يُعلِن لي مجده ينبغي أن يُظهِر لي آثامي ويُحررني منها، ويُقدِّس كياني بالتمام حتى يكون أهلاً لمعاينة مجده”.

إننا حين نُصلي طالبين استعلان الرب لنا، ربما نتوقع رؤيا سماوية، ونور سماوي يلمع أمام عيوننا، أو أن نشعر بغمر من الفرح والرفعة. لكن الحقيقة التي يُعلنها لنا الكتاب المقدس بخلاف هذا. ففي كل مرة أعلن الله فيها ذاته، كانت هذه الرؤيا مخيفة ورهيبة. وكلما كان الإعلان واضحًا والرؤيا جلية، كلما كان الخوف أعظم، وكان الانكسار أمام الرب شديدًا.

كان أيوب أمينًا للرب، كاملاً في سلوكه، لدرجة أنه قال: «أَنَا بَرِيءٌ بِلاَ ذَنْبٍ. زَكِيٌّ أَنَا وَلاَ إِثْمَ لِي» ( أي 33: 9 ). لم يكن أيوب كاملاً في عيني نفسه فقط، لكن هذه هي شهادة الله عنه، حين قال الرب للشيطان: «عَبْدِي أَيُّوبَ ... لَيْسَ مِثْلُهُ فِي الأَرْضِ. رَجُلٌ كَامِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ، يَتَّقِي اللهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّـرِّ» ( أي 1: 8 ). هذا الرجل الكامل الذي شهد الرب لطهارته وأمانته، حين رأى الرب صرخ وقال: «بِسَمْعِ الأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ، وَالآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي. لِذَلِكَ أَرْفُضُ وَأَنْدَمُ فِي التُّرَابِ وَالرَّمَادِ» ( أي 42: 5 ). ويا لها من رؤيا ممحصة تجعل الإنسان يندم في التراب، ويسقط أمام الرب طالبًا الصفح والغفران.

ج. أزوالد ساندرز
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net