الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 12 ديسمبر 2020 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الحرب للرب
«لَيْسَ بِسَيْفٍ وَلاَ بِرُمْحٍ يُخَلِّصُ الرَّبُّ، لأَنَّ الْحَرْبَ لِلرَّبِّ» ( 1صموئيل 17: 47 )
كل خدمة لله، من المهم جدًا أن نتجهز لها في حضـرته في الخفاء. هذا صحيح في الخدمات الصغيرة كما في الكبيرة. وكل واحد من أولاد الله ضعيف وعاجز في الأمور الصغيرة كما في الأمور الكبيرة. وفي كل شيء، مهما كان، ليس أقل من قوة الله القدير هي التي تُعيننا على النصرة. فالحرب للرب على طول الخط، حتى إنه لا مهرب لنا من أن ندخلها في جميع أمورنا بالإيمان. هذا كله نتعلَّمه في الشركة مع الرب في مخادعنا السرية.

تعلَّم داود في صباه أن أسلحة محاربتنا ليست جسدية، بل روحية، وقادرة بالله على هدم حصون ( 2كو 10: 4 ). وقصة حربه مع جليات يُحبها الكبار والصغار لأنها كانت معركة ليست بين داود وجليات، بل بين الرب وجليات؛ إنها كانت معركة الرب.

لقد وثق داود في إلهه، إذ كانت لداود شركة مع الله. لقد اختبر الرب وقوته في البرية، وعرف خلاصه، وقال عن اختباره «الرَّبُّ الَّذِي أَنْقَذَنِي مِنْ يَدِ الأَسَدِ وَمِنْ يَدِ الدُّبِّ هُوَ يُنْقِذُنِي مِنْ يَدِ هَذَا الْفِلِسْطِينِيِّ» ( 1صم 17: 37 ). فأين حصل داود على هذا الإيمان وهذه الثقة؟ لا شك أنه كانت له معاملات مع الرب. كانت هناك تجارب دخلت فيها نفسه في البرية. لقد أعذَّ الله داود في مدرسة خاصة سرية لأجل خدمته العلنية. كانت تلك المدرسة هي حضـرة الرب في الخفاء.

هذا حق لازم لنا أن نتعلَّمه ونُمارسه. فالذي يُريد أن يخدم الرب جهارًا ينبغي أن تكون له أولاً اختبارات وتدريبات مع الله في الخفاء. هناك – حيث لا ترانا عين غير عين الرب - هناك نتعلَّم، ليس كيف نُحرز النصـرة فقط، بل كيف نتمسك بها كحق من حقوقنا. إن الحرب للرب، وقوتنا للحرب هي الإيمان، ونكسبها بالشركة مع الرب، وبالثقة في كلمته وبالصلاة.

ماكنتوش
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net