الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الخميس 3 ديسمبر 2020 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
إيمان أبوي موسى
«بِالإِيمَانِ مُوسَى، بَعْدَمَا وُلِدَ، أَخْفَاهُ أَبَوَاهُ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ» ( عبرانيين 11: 23 )
يكتبُ لنا مُوسَى سجلّ والديه وولادتـِه بكل تواضع. لهذا السبب يجب الرجوع الى فقرات أخرى في الكتاب المقدس مثل سفر الأعمال الأصحاح السابع، ورسالة العبرانيين الأصحاح الحادي عشر، لتعرفَ أحداث سفرِ الخروج. والغريب أن موسى لم يذكر حتى أسماء والديه. كانوا أناسًا عاديين تحت العبودية في مصر. وكانوا من سبط لاوي. هذا فقط ما يذكره موسى هنا. بعد ذلك نعرف أن اسمَ أبيه عَمْرَامُ وأمه يُوكَابَدُ.

كان مُوسَى وهو طفل يتمتع بصحةٍ جيدة، وكانت رئتاه قويتين حتى إنه كان يصرخ بأعلى صوتـِه. ولكن بعد سنين طويلة سنرى أنه عندما يطلب منه الله أن يتحدث بلسان الشعب، سيرفض متذرّعًا بعدم مقدرته على الكلام بطلاقة. كانت يُوكَابَدُ تواجه مشكلةً. لم تستطع إخفاء ابنـِها طويلاً. فتصرفت بحكمة لئلا يمرَ أحدُ الجنود ويسمعَ صراخَ الطفل فيقتلَه. قد تـُلامُ يُوكَابَد بأنها تصرفت بعدم إيمان. كان بإمكانـِها أن تتركَ الطفل وتقول أن الرب سيُحامي عنه. هذا صحيح، ولكن الإيمان ليس قفزةً في الظلام نحو المجهول، ولا هو تصرّفٌ أعمى. الله يريدنا أن نكون مؤمنين حكماء. يُوكَابَدُ تصرفت بحكمة، ولا لومَ عليها أبدًا. فعلاً كان الإيمان يُبصرُ الله من خلف السحب المتكاثفة، ويرى أشعةَ الحياة تنبعثُ من خلفها. نعم صديقي، إن الإيمان يستطيعُ أن يحلّقَ في الجو، وفوقَ أجنحةِ النسور يقدر أن يرقى بفكره فيخترقُ السحبَ المتلبدة على قبر الموت.

وأرسلت يُوكَابَدُ أختَ موسى لتراقب ماذا سيحل بالصبي «وَوَقَفَتْ أُخْتُهُ مِنْ بَعِيدٍ لِتَعْرِفَ مَاذَا يُفْعَلُ بِهِ». كانت كلُ أفعالِ أم موسى هذه تدل على مدى ثقتـِها بالرب.

ما أحوجنا نحن في هذه الإيام أيضًا إلى الإيمان الذي يغلب المستحيل، ويقهر الموجود.

برنامج كل الكتاب
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net