الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 24 فبراير 2020 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
التقوى
«التَّقْوَى نَافِعَةٌ لِكُلِّ شَيْءٍ، إِذْ لَهَا مَوْعِدُ الْحَيَاةِ الْحَاضِرَةِ وَالْعَتِيدَةِ» ( 1تيموثاوس 4: 8 )
التقوى هي الحياة بحسب فكر الله. ويلفت الرسول بولس انتباه تيموثاوس: “الآن يا تيموثاوس، أريدك أن تدرب نفسك على التقوى”. هذا النوع من التدريب هو داخلي يتم فى القلب والفكر والضمير. فهو ليس تمرينًا عضليًا، خاصًا بالأيدي والأرجل والرئتين؛ الأمر النافع للقليل، ولكن التدريب على التقوى هو نوع آخر من التدريب الذي يؤثر على القلب والضمير والذهن. وهو نافع لكل شيء، وليس لقليل. وذلك لأن «التَّقْوَى نَافِعَةٌ لِكُلِّ شَيْءٍ، إِذْ لَهَا مَوْعِدُ الْحَيَاةِ الْحَاضِرَةِ»، وأيضًا «لَهَا مَوْعِدُ الْحَيَاةِ الْعَتِيدَةِ». كانت هذه أيضًا مقولة صادقة متداولة بين المؤمنين في كل مكان ( 1تي 4: 9 )، فكان المسيحيون الأوائل يقولون لبعضهم البعض: “من النافع جدًا، من أجل الحاضر، أن تعيش حياة التقوى. بل إن التقوى أنفع أضعافًا كثيرة للحياة الآتية”.

إن الإنجيل يُعرفنا بطابع جديد للحياة. فالإنسان التقي، المُتجدد يقبل هذه الكلمة الصادقة: «التَّقْوَى نَافِعَةٌ لِكُلِّ شَيْءٍ». فهو لا يكتفي بالرياضة الجسدية، ولا سيما وقت الشباب، بل يحيا حياة التقوى النافعة للحياة الحاضرة، وأيضًا للحياة المستقبلة. انظر إلى الرسول بولس، الذي تغير وتجدَّد، الذي كان أول الخطاة. يا له من يوم آت لبولس عندما يكون في حضرة الرب يسوع، ويُقابل آلاف ممن تغيروا بواسطته! يا له من يوم! لقد كتب بولس شيئًا صحيحًا جدًا، ونحن نقبله. هذه الحياة التقوية هي الحياة النافعة لكل شيء. هذا هو طابعها. إن الرجل التقي هو من لديه صفات مسيحية أصيلة. أوصيك بها. إن كنت تستطيع أن تقول: “نعم، إني بنعمة الله أعرف قوة الرب يسوع المسيح المُخلِّصة”، فهذا يستحضرك إلى صنف جديد من الحياة وهي حياة نافعة؛ امضِ في طريقها.

ف. ب. هول
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net