الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 24 إبريل 2020 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
دائمًا موجود لأجلك
«لأَنَّهُ قَالَ: لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ» ( عبرانيين 13: 5 )
أحد أهم الفترات في المرحلة الثانوية وأكثرها إثارة هي تلك التي يسمونها سنة الكتاب. إذ أنه لمدة تزيد عن السنة يكون طلبة الثانوية العامة يلتقطون صورًا ويصحبونها بالتعليقات المناسبة لمختلف المواقف التي واجهتهم خلال هذه السنة. وبذلك فإن هذا الكتاب أو الألبوم يظل سجلاً باقيًا لمواقف القوة والانتصارات والآمال والطموحات التي عاشها هؤلاء الطلبة. كما أنه أيضًا مجالاً لإرسال رسائل من الطلبة لبعضهم بعضًا.

وحدث مرة، أثناء درس للموسيقى والغناء، أن سَألتُ طالبة إذا ما كانت تعني فعلاً ما كتبت في ألبوم الكتاب السنوي لصديقة لها: “تذكري أنني سأكون دائمًا موجودة لأجلك، وعلى استعداد لمساعدتك”؟ فنظرت إليَّ نظرة تعجب وأجابت بثقة: “كلا بكل تأكيد. لكن هذا ما يكتبه أي شخص عندما لا يكون لديه شيء آخر ليقوله”.

والآن أيها القارئ ربما يكون ما حدث قد استحضر إلى ذهنك بعض الذكريات القديمة عن وعود زملاء الدراسة والأصدقاء القدامى، لكن بالمقابلة مع ذلك هناك كتاب واحد هو الكتاب المقدس، ليس كالألبومات السنوية ذات الوعود الزائفة، بل هو سجل رائع ليس فقط لأعمال الله، بل الأهم من ذلك أنه سجل للوعود الشخصية التي أعطاها الله للإنسان. إن الشخص الذي قال: «لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ»، هو ذات الشخص الذي أثبت حقًا أنه يعني ما يقول، عندما مات عن خطايانا على صليب الجلجثة.

لذلك أدعوك من فضلك أن تتعلم من كتابك أو ألبومك السنوي ذي الوعود التي أخلَّ بها أصحابها، ومن الأحلام التي تبخرت وزالت، أن الكتاب المقدس هو الكتاب الوحيد الذي فيه كل مواعيد الصديق الوفي التي لا بد أن تتحقق. وحين قال ربنا: «لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ»، فهو يعني ما يقول، بدليل أنه أعطى حياته ليُثبِت ذلك.

لاري أوندرجاك
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net