الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 4 إبريل 2020 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
رئيس المتكإ
«ذَاقَ رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْمَاءَ الْمُتَحَوِّلَ خَمْرًا، وَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هِيَ» ( يوحنا 2: 9 )
في عُرْس قانا الجليل، كان “الْخُدَّامَ” وليس التلاميذ – ولا حتى المُطوَّبة مريم – هم الأقرب إلى الرب في هذه المناسبة. أولئك الذين كان لهم معرفة بفكره. وما حيَّر “رئيس المتكإ” لم يكن سرًا بالنسبة لأولئك الخدَّام. كم هي مختلفة طرق الله عن طرقنا! لقد كان رب المجد هنا كمن يخدم. ففي نعمة عجيبة «لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ» ( مت 20: 28 عد 12: 3 ). ولذلك فإن الخدام المُتضعِين، والذين يخدمون أوضع الخدمات هم الأقرب إليه. وهذه مكافأتهم لأنهم أعطوا القفا لمجد العالم. كما نقرأ في عاموس 3: 7 «إِنَّ السَّيِّدَ الرَّبَّ لاَ يَصْنَعُ أَمْرًا إِلاَّ وَهُوَ يُعْلِنُ سِرَّهُ» ... لمن؟ «لِعَبِيدِهِ الأَنْبِيَاءِ». وهو أمر مشابه لما نقرأه في مزمور 103: 7 «عَرَّفَ مُوسَى طُرُقَهُ». ومن كان موسى؟! لندع الكتاب يُجيب؛ «وَأَمَّا الرَّجُلُ مُوسَى فَكَانَ حَلِيمًا جِدًّا (وديعًا) أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ الَّذِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ» ( مز 25: 9 ). نعم، فالرب «يُدَرِّبُ الْوُدَعَاءَ فِي الْحَقِّ، وَيُعَلِّمُ الْوُدَعَاءَ طُرُقَهُ» (مز25: 9).

فأولئك الذين يقررون أن يشغلوا موقع المسؤولية والسلطة، لا يتعلموا أسرار الرب. والذين يرغبون في شغل موقع مثل “رَئِيسُ الْمُتَّكَإ” لا يعرفون أفكاره. ولكن أولئك الذين يضعون أنفسهم رهن أمر المسيح، هم الذين يتشاركون في مشوراته. وفي يوم قادم، عندما يُقدَّم خمر الملكوت الحقيقي، فأولئك الذين خدموه في فترة غيابه، سيتبوؤون مكانهم تحت إمرته كينابيع للفرح. ألم يعد هو: «إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَخْدِمُنِي يُكْرِمُهُ الآبُ» ( يو 12: 26 ).

صديقي: فقط واحد هو الذي يمكنه أن يوفر لك الخمر الجيدة، هو الرب يسوع المسيح. وحده يروي ظمأ النفس ويُشبع شوقها، ويجعل القلب ريًا.

آرثر بنك
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net