الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 5 إبريل 2020 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
المسيح وسليمان
«هُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ هَهُنَا!» ( متى 12: 42 )
المسيح أعظم من سليمان في أشياء كثيرة:

أولاً: المسيح أعظم من سليمان في حُبِّه: فسليمان بدأ حسنًا، والرب أحبه، وهو أحب الرب، لكن في نهاية أيامه أمالت النساء قلبه، وأما المسيح فمن البداية للنهاية ظل أمينًا لله، وفي يومه الأخير، قبيل الصليب، قال لتلاميذه: «وَلَكِنْ لِيَفْهَمَ الْعَالَمُ أَنِّي أُحِبُّ الآبَ، وَكَمَا أَوْصَانِي الآبُ هَكَذَا أَفْعَلُ» ( يو 14: 31 ).

ثانيًا: المسيح أعظم من سليمان في حكمته: فملكة التيمن أتت لتسأل عن مسائل في قلبها، مسائل زمنية، وأما حكمة المسيح فارتبطت بخلاصنا الأبدي. الحكمة في سليمان كانت مكتسبة، بينما المسيح هو نفسه الحكمة. سليمان لم يعط من حكمته لأحد، ولا حتى ابنه ( 1مل 12: 13 )، بينما المسيح «صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ اللهِ وَبِرًّا وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً» ( 1كو 1: 30 ). لقد ظهرت حكمة سليمان عندما تنازعت امرأتان على ولد، كل منهما ادعت أن الولد ابنها، فحكم سليمان بشطر الولد نصفين، وإعطاء كل امرأة نصفًا ( 1مل 3: 25 )، وأما المسيح فقد أقام ابن الأرملة من الموت ( لو 7: 14 ، 15).

ثالثًا: المسيح أعظم من سليمان في حكمه: فلقد ملك سليمان أربعين سنة على الشعب، وأما المسيح فملكوته ما لن يزول وسلطانه إلى المنتهى ( دا 6: 26 )، وسيستمر حكمه ما دامت الشمس والقمر ( مز 72: 4 ، 5). ثم إن حكم سليمان ظهر فيه القسوة ( 1مل 12: 10 )، بينما المسيح سيتسلط على الناس بخوف الله ( 2صم 23: 3 )، وسيشفق على المسكين والبائس ( مز 72: 13 )، ويحكم بالإنصاف لبائسي الأرض. ولقد فشل سليمان في القضاء على أعدائه، وأما المسيح فإنه سيميت المنافق بنفخة فمه ( إش 11: 4 )، وأعداؤه يلحسون التراب ( مز 72: 9 ). لذلك انتهى مُلك سليمان بالتقسيم المخزي لمملكة إسرائيل، بينما مملكة المسيح ستُفضـي إلى المُلك الأبدي، عندما يُسَلِّم المسيح الملك لله الآب، لكي يكون الله الكل في الكل ( 1كو 15: 28 ).

يوسف رياض
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net