الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 15 مايو 2020 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الكنز واللؤلؤة
«... كَنْزًا مُخْفىً فِي حَقْلٍ ... لُؤْلُؤَةً وَاحِدَةً كَثِيرَةَ الثَّمَنِ» ( متى 13: 44 -46)
في أمثال ملكوت السماوات، هناك علاقة وثيقة بين مثلي الكنز واللؤلؤة ( مت 13: 44 -45)، نجملها في النقاط الآتية:

(1) فكرة الإعزاز والغلاوة: كنز ثمين مُخفى في حقل، ولؤلؤة كثيرة الثمن. فالمؤمنون أغلى من العالم بأسره ( إش 43: 4 ؛ عب11: 37، 38).

إن كل قديس محبوب من الرب ( أف 5: 1 ، 2)، إلا أن هناك جانبًا آخر من الحق، وهو أن المسيح «أَحَبَّ ... أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا» ( أف 5: 25 ). أي أنه أحبها في مجموعها. والكنز المُخفى في الحقل يمثل المؤمنين أفرادًا؛ أما اللؤلؤة فهي الكنيسة في وحدتها ( أف 5: 25 ، 26)، وليس وحدتها فقط، بل أيضًا جمالها في عيني الرب.

(2) فكرة الكلفة: فللحصول على كنز في باطن الأرض يلزم النزول، والمسيح نزل. وللحصول على لؤلؤة من قاع المحيط يلزم الغوص، والمسيح غاص في بحر الردى.

(3) فكرة التضحية: فلشـراء الحقل ولشراء اللؤلؤة، باع الإنسان والتاجر كل ما كان لهما. تفكر في كلفة المحبة من المجد إلى المهد، ومن المهد إلى اللحد. وتفكر في رحلة المعاناة فوق الأرض من مزود الأبقار، مرورًا بدكان النجار، منتهيًا بصليب العار، والقبر المستعار. وتفكر في الثمن الرهيب الذي دُفع في الجلجثة. لقد أخلى نفسه آخذًا صورة عبد، ووضع نفسه حتى الموت موت الصليب ( في 2: 5 -8).

(4) فكرة الامتلاك: فالرجل اشترى الحقل من أجل الكنز، كما اشترى اللؤلؤة. فنحن عطية الآب له، وهو امتلكنا مرتين، فصـرنا له بحق الخلق، وصرنا له أيضًا بحق الشـراء (رؤ4؛ 5؛ كو1: 16، 20). وما أعظم سروره بنا إذ وجدنا ( لو 15: 5 ؛ يو4: 32؛ عب12: 2).

يوسف رياض
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net