الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 16 مايو 2020 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ماذا أتعلَّم من الكتاب؟
«فَتْحُ كَلاَمِكَ يُنِيرُ، يُعَقِّلُ الْجُهَّالَ» ( مزمور 119: 130 )
إني أتعلَّم من الكتاب المقدس أنه يوجد إله واحد حي، أعلن ذاته لنا بالتمام في المسيح، وعرفناه كالآب والابن والروح القدس في وحدانية اللاهوت. وكل أقنوم من الأقانيم الثلاثة مُعلَن في الكتاب مُتَمَيِّزٌ بذاته؛ يريد، ويعمل، ويُرسل، ويأتي، ويقسِّم أي يوزِّع، وغير ذلك من الأعمال. أقانيم ثلاثة في إله واحد، ثالوث في وحدانية. وأتعلَّم أن الله هو خالق كل الأشياء، لكن عملية الخلق منسوبة شخصيًا للكلمة أي الابن، وإلى فعل روح الله.

وأتعلَّم أن الكلمة الذي كان عند الله وكان هو الله، صار جسدًا وحلَّ بيننا، فإن الآب أرسل الابن مخلِّصًا للعالم؛ وأن الكلمة، باعتباره المسيح، وُلِدَ من مريم العذراء بحلول الروح القدس عليها، إنسانًا حقيقيًا، بلا خطية، حلّ فيه كل ملء اللاهوت جسديًا، وهو نسل داود الموعود به حسب الجسد، هو ابن الإنسان، وابن الله، أقنوم مبارك، الله وإنسان، الإنسان يسوع المسيح، الممسوح، يهوه المخلِّص، وأنه مات من أجل خطايانا حسب الكتب «أُظْهِرَ مَرَّةً عِنْدَ انْقِضَاءِ الدُّهُورِ لِيُبْطِلَ الْخَطِيَّةَ بِذَبِيحَةِ نَفْسِهِ» ( عب 9: 26 )، وأنه حَمَل خطايانا في جسده على الخشبة، متألمًا من أجل الخطايا، البار من أجل الأثمة، لكي يقرِّبنا إلى الله، وأنه أُقيم من الأموات، مُقامًا من الله، ومن تلقاء نفسه، بمجد الآب، وصعد إلى الأعالي، وجلس عن يمين الله.

وأتعلَّم أنه بعد صعود المسيح نزل الروح القدس ليسكن في شعبه أفرادًا وجماعة بحيث أنهم صاروا - من الناحيتين كأفراد وكجماعة - هيكلاً لله. ونحن مختومون وممسوحون بالروح الذي هو عربون ميراثنا لفداء المقتنى، وبه نصرخ يا أبا الآب عالمين أننا أبناء.

وأتعلَّم أن المسيح سيأتي أيضًا لكي يأخذنا إليه، فيُقيم الراقدين الذين له ويغيِّر الأحياء لتكون أجسادهم جميعًا على صورة جسد مجده حسب عمل استطاعته أن يُخضع لنفسه كل شيء، وأن قدِّيسيه الذين يرقدون الآن سينطلقون ليكونوا معه.

داربي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net