الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 10 يوليو 2020 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أنتَ معي
«إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرّاً لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي» ( مزمور 23: 4 )
كان داود يتكلَّم عن الراعي، إلى أن وصل إلى “وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ”، فابتدأ يتكلَّم إليه. فبدلاً من أن يقول: “هو” نجده يقول: «أَنْتَ مَعِي». وهذه الحقيقة يلخصها الرب في صورة وعد قائلاً: «وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ» ( مت 28: 20 )، أي “وها أنا معكم دائمًا”، «لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ» ( عب 13: 5 ). فسواء كنا في الوادي المُظلم، أو في الشمس الساطعة، في مرعى أخضر، أو في صحراء قاحلة، “وها أنا معكم دائمًا”. هذه حقيقة بغض النظر عن قوة أو ضعف إيماننا. وبالانفصال كُليَّة عن مشاعرنا. فمشاعرنا متقلبة كالريح، واختبارنا لبركة الوعد قد يمتد أو ينحسر، كما المدّ والجذر، ولكن الوعد والواعد يبقيان ثابتان.

جاء رجل إلى أحد خدام الرب قائلاً: كنت ممتلئًا من الفرح في الاجتماع بالأمس. والآن مشاعري جدباء. ولا أعلم ماذا أفعل. أسير كأنني في ليلٍ مُظلم.

فأجابه خادم الرب: أنا سعيد جدًا لذلك. فنظر إليه الرجل في دهشة، وقال له: ماذا تعني؟ فأجابه خادم الرب: بالأمس أعطاك الرب فرحًا، واليوم رأى أنك تعتمد على مشاعرك الخاصة، بدلاً من المسيح، فنزع عنك فرحك ليقودك إلى الاتكال على المسيح. لقد فقدت فرحك، ولكن المسيح باقٍ لا يُنزع. هل سبق لك أن ركبت قطار مرَّ بك في نُفق مُظلم؟ أجابه الرجل: حدث ذلك كثيرًا.

فقال له خادم الرب: هل شعرت بالخوف والاضطراب لذلك؟ فأجابه الرجل: كلا بالطبع. فقال له خادم الرب: وهل بعد بُرهة من الوقت، خرج بك القطار إلى النور؟

فقاطعه الرجل قائلاً: ها أنا في النور. حسنًا. لقد فهمت الآن: لتأتِ المشاعر أو لتنتفِ، فالرب دائمًا معي.

جورج هندرسون
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net