الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 29 سبتمبر 2020 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أمان وآمال
«رَجَعْتُمْ ... لِتَعْبُدُوا اللهَ الْحَيَّ الْحَقِيقِيَّ، وَتَنْتَظِرُوا ابْنَهُ مِنَ السَّمَاءِ» ( 1تسالونيكي 1: 9 ، 10)
عندما وجد الراعي الخروف الضال، وضعه على منكبيه، فكان أمان الخروف في أنه محمول بذراعي الراعي القويتين ( لو 15: 5 ). كان أمان نوح عندما دخل الفلك، أن الله أغلق الباب عليه ( تك 7: 16 ). وكان أمان بني إسرائيل، عندما عبر الملاك المهلك للدينونة، في دم الخروف المرشوش على القائمتين والعتبة العليا ( خر 12: 7 ). وهكذا الآن فإن أمان المؤمن، في كونه في المسيح، مُبَّررًا بدمه، مُؤيَّدًا أمام الله بمحبة الكاهن العظيم الكاملة، وقوته القادرة. إنه لأمر مبارك جدًا لكل مؤمن حقيقي بالرب يسوع، أن يعلم أنه أصبح مُكمَّلاً إلى الأبد بذبيحة المسيح الواحدة الكاملة الكافية ( عب 10: 10 ، 14)، وأن الله جعل المسيح للمؤمن «حِكْمَةً مِنَ اللهِ وَبِرًّا وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً» ( 1كو 1: 30 ). ففي المسيح حصل المؤمن على الحياة، والبر والكمال، ولا يمكن أن ينفصل عن محبته. إن المسيح سيعتني به دائمًا، يُعينه في الشدة، ويُعزيه في الحزن، يرد نفسه عند الخطأ، ويهديه إلى سبل البر من أجل اسمه. والمسيح الذي مات من أجله، يشفع فيه أبدًا، وسيأتي ثانيةً له. المسيح يسكن فيه، وهو يسكن في المسيح، وكل المحبة، والحكمة، والعمل، والقيمة، والقوة التي للمسيح له.

هذا هو أمان المؤمن، وانتظار نفسه البهي هو أن الرب يسوع سيأتي ثانيةً، ويأخذه إليه. إنه يتوق إلى المُخلِّص، ويُحبّ ظهوره. إنه الوقت لشعب الله المحبوب أن يعيشوا بقوة الحق الإلهي، حيث إنهم “رجعوا إِلَى اللهِ مِنَ الأَوْثَانِ، لِيعْبُدُوا اللهَ الْحَيَّ الْحَقِيقِيَّ، وَيَنْتَظِرُوا ابْنَهُ مِنَ السَّمَاءِ” ( 1تس 1: 9 ، 10). ونحن الذين ذُقنا أن الرب صالح، نُحبُّ المسيح جدًا، ونفرح في عمله التام الكامل، ونتأثر بشدة بنعمته الفائقة، حتى إننا نبتهج دائمًا في رجاء مجيئه إلينا!

هـ. هـ. سنل
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net