الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 30 سبتمبر 2020 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الطريقان المتناقضان
«أَمَّا سَبِيلُ الصِّدِّيقِينَ فَكَنُورٍ مُشْـرِقٍ ... أَمَّا طَرِيقُ الأَشْرَارِ فَكَالظَّلاَمِ» ( أم 4: 18 ، 19)
من وجهة نظر الله يوجد فقط فريقان من الناس في هذا العالم: الصِّدِّيقِون والأَشْرَارِ. “الصِّدِّيقِون” هم الذين لهم علاقة صحيحة بالله، وأما “الأَشْرَارِ” فهم الذين يسيرون في الطريق الخطأ. فهما صنفان من الناس: المُخلَّصون والهالكون، المؤمنون وغير المؤمنين، أولاد الله وأبناء الغضب.

الصديقون هم الأقلية، والأشرار هم الأغلبية: إننا نقرأ عن “سَبِيلُ الصِّدِّيقِينَ” و“طَرِيقُ الأَشْرَارِ”. ويا له من اختلاف بين “السَبِيل” و“الطَرِيق”. فالسَبِيل صغير، والطَرِيق متسع، يسمح لكل وسائل المواصلات بالمرور فيه ( مت 7: 13 ، 14). كثيرون على الطريق الواسع، وقليلون على الضيق، فالصديقون أقلية؛ كانوا هكذا في الماضي، وهم كذلك اليوم. كانوا كذلك في أيام نوح، الذين بعد 120 سنة من الإنذار، ثمانية أنفس فقط خلصوا ( 1بط 3: 20 ). والمسيحيون الحقيقيون اليوم هم الأقلية، بينما الأغلبية نراها على الطريق الواسع.

الصديقون في النور، بينما الأشرار في حالة الظلمة: «أَمَّا سَبِيلُ الصِّدِّيقِينَ فَكَنُورٍ مُشْـرِقٍ»؛ هذا هو اختبار كل شخص مُتجدّد. وماذا عن الأشرار؟ «أَمَّا طَرِيقُ الأَشْرَارِ فَكَالظَّلاَمِ. لاَ يَعْلَمُونَ مَا يَعْثُرُونَ بِهِ»؛ فالحالة الروحية لكل إنسان بدون المسيح مظلمة «إِلَهُ هَذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِِ» ( 2كو 4: 4 ). ولا يزال الشيطان يحجز الجماهير الكبيرة في دائرة الإظلام الروحي. وأول شيء يحدث للإنسان المُخَلَّص، بعد أن ينتقل من طريق الأشرار إلى سبيل الصديقين، هو أن نور إنجيل مجد المسيح، يُشرق في قلبه، إذ قد دُعي من الظلمة إلى نوره العجيب.

عزيزي: في أي طريق أنت سائر الآن؟ طريق النور، أم طريق الظلام الذي يؤدي إلى القتام الأبدي؟

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net