الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الخميس 21 يناير 2021 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
جوليا طويلة الشعر
«سَلِّمُوا عَلَى ... جُولِيَا » ( رومية 16: 15 )
”جُولِيَا“ اسم لاتيني معناه ”طويلة الشعر“ أو ”أنثوية الخضوع“ أو ”أنثوية التبعية“ (Feminie of following).

والشعر الطويل في الكتاب المقدس يشير بصفة عامة إلى الخضوع وعدم الاستقلال ( عد 6: 5 )، كما إلى الوداعة التي تليق بالمرأة ”كالإناء الأضعف“، ومن أجل ذلك وَجَب على الرجل أن يعطيها كرامة ( 1بط 3: 7 ). وفي 1كورنثوس11 يتكلّم الكتاب عن الشعر الطويل كمجد للمرأة (ع15)، وعن أنه قبيح بالمرأة أن تُقَصّ أو تُحلق (ع 6).

والمرأة بلا شك تعكس المجد والجمال اللذين بهما يسربلها الله عندما تستقر في مكانها المُعطى لها من الله، مكان الخضوع وعدم الاستقلال، وتتمسك بخصائصها وسجاياها الأنثوية. وبقدر ما تكون المرأة هكذا، بقدر ما تبدو أكثر جمالاً، وبقدر ما تحظى برضى الله. وبالعكس، على قدر ما تحاول المرأة أن تتشبه بالرجل أو تحتل مكانه، بقدر ما تفقد من جمالها وفضائلها. فالمرأة لا يكتمل جمالها الأدبي إلا إذا احتلت المكان الذي لأجله خُلقت؛ مكان الخضوع وعدم الاستقلال. ومن هنا كان تحريض الرسول: «أَيُّهَا النِّسَاءُ، اخْضَعْنَ لِرِجَالِكُنَّ كَمَا لِلرَّبِّ» ( أف 5: 22 ).

وفي هذه الأيام الأخيرة التي نعيش فيها، يُعتبر خضوع المرأة أمرًا مرفوضَا، ولا يتفق مع الروح العصرية. فالنساء يطلبن الحرية والمُساواة بالرجال في الحقوق، غير أن خضوع الزوجة لزوجها، هو أمر الله الصريح. وإذا ما نُقضت أوامر الله، كانت النتيجة الحزن والفوضى، كما هو الحال في كثير من البيوت. إن المرأة التي تتولى رئاسة البيت احتقارًا لزوجها، هي تعيسة وبائسة، وستحصد بلا شك ثمار تمردها في آثام أولادها الذين ينشئون بلا تريب.

فايز فؤاد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net