الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 30 يناير 2021 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
لا تُحزِونوا ... لا تُطفِئوا
«لاَ تُحْزِنُوا رُوحَ اللهِ الْقُدُّوسَ » ( أفسس 4: 30 )«لاَ تُطْفِئُوا الرُّوحَ» ( 1تسالونيكي 5: 19 )
هناك تحذيران في الكتاب المقدس من جهة علاقة المؤمن بالروح القدس: فالروح يجب أن لا يُحزَن ( أف 4: 30 )، ويجب أن لا يُطفأ ( 1تس 5: 19 ). وما الفارق بين إحزان الروح وإطفاء الروح؟ هذا يُمكن توضيحه من إيراد بعض الأمثلة عما يُحزِن الروح القدس وعما يُطفئه.

فلا شك أن روح الله يحزن من: (1) سلوك القديسين المفديين بالدم سلوكًا عالميًا بحسب الجسد. فنحن مدعوون لأن نكون قديسين كما أن الرب هو قدوس ( 1بط 1: 16 )، وينبغي أن نسلك هكذا قدامه. (2) عدم انتباه المؤمنين واجتهادهم في أن يحفظوا وحدانية الروح برباط السلام ( أف 4: 3 ). إن الانقسامات والخلافات والمرارة بين أعضاء جسد المسيح لا يمكن إلا أن تُحزِن الروح القدس.

أما الروح فيُطفأ من: (1) إهمال توصيل الشهادة عن عمل المسيح للنفوس المسكينة التي تُقابلنا في عبور الطريق. فمن يدري ربما دبر الله أن يجعل هذا الشخص أو ذاك في طريقنا لكي نقول له كلمة عن خلاص نفسه، وعن عمل المسيح لأجله. فإذا ما أحجمنا عن الشهادة، تضيع الفرصة، ونُطفئ الروح. (2) إذا تراجعنا عن الصلاة عندما يدفعنا إليها، أو إذا غللنا أيدينا عن العطاء لمساعدة عمل الرب في ناحية ما، عندما يكون قد وضع في قلوبنا مشغولية من جهة هذا الأمر. (3) عندما يُوجِد مشغولية في قلوبنا للاشتراك في أي جزء من أجزاء العبادة أو الخدمة في اجتماعات المؤمنين باسم الرب، ونُحجِم عن ذلك لأي سبب من الأسباب.

ونحن جميعًا نعترف أننا أحزنا الروح القدس وأننا أطفأناه. أَلم يحصل هذا منا؟ وماذا كانت النتيجة؟ النتيجة معروفة لنا جيدًا، وهي انقطاع الشركة مع الرب، وانحلال القوة فينا. وإن لم نعترف بفشلنا إلى الله أبينا، لا يمكن أن نسترد هذه الشركة، وأن نُمارس قوة الشهادة على الوجه الأكمل لمجد الله.

ر. ك. كامبل
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net