يا له من حق خطير بأنه يُمكننا أن نتمتع بالراحة! أي نعم. كل منا يُمكنه أن ينال تلك الراحة «تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ» ( مت 11: 28 ). ولا شك أن هذا النداء موجّه لجميعنا على وجه الإطلاق، لأن مَنْ مِنا غير مُثقّل إلى درجة الإعياء؟ وأي مِنا خلو من الهم والعناء؟ وأي مِنا لم يُرهَق كاهله بمختلف الأعباء؟ ولكن الرب يسوع وحده هو القادر أن يحفر الفرح في قلبك، ويضع ترنيمة في فمك، ويرسم ابتسامة على شفتيك. وهو وحده الذي يعطي لحياتك قيمة حقيقية، ومعنى تستحق أن تحيا لأجله.
ولا يكفي أن تعرف أن المسيح مات لأجل الجميع بصفة عامة، بل يجب أن تؤمن من قلبك أنه مات لأجلك أنت بصفة شخصية. يجب أن تراه على الصليب مُعلَّقًا لأجل خطاياك، حاملاً أجرة آثامك وتعديك على وصايا الله، عاملاً الكفارة لنفسك الخالدة بدمه الكريم، وعندئذٍ تدرك بفرح معنى القول المقدس «إِذاً لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» ( رو 8: 1 ).
إن ذاك المجيد الذي قال عن نفسه في رؤيا1: 18 إنه «الْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتًا، وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ!»، واقفٌ الآن على باب قلبك وحياتك يقرع وهو يقول: «إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي» ( رؤ 3: 20 ). ألا تفتح له باب قلبك الآن وتقبله بالتوبة والإيمان، قبل ضياع الفرصة وفوات الأوان؟
وبعد أن يدخل المسيح حياتك، هناك بعض الخطوات الهامة التي ستساعدك كثيرًا على النمو في الحياة الروحية: صلِ يوميًا بانتظام، اقرأ في الكتاب المقدس يوميًا بانتظام، اشهد للآخرين عن المسيح، لتكن لك شركة مع مؤمنين آخرين أمناء حول الرب للعبادة، وفي مجموعات للخدمة والكرازة للآخرين، باحثًا عن الخطاة البعيدين لتقودهم إلى المسيح.