“بَصَلْئِيل بْنَ أُورِي بْنَ حُورَ مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا”، دعاه الرب باسمه ليشرف على العمل في خيمة الاجتماع، وملأه بروحه «بِالْحِكْمَةِ وَالْفَهْمِ وَالْمَعْرِفَةِ وَكُلِّ صَنْعَةٍ». أما عن اسمه فله دلالات روحية رائعة:
(1) “بَصَلْئِيلَ” اسم عبري معناه “في ظل الله” أي “في رعاية الله”. و“ظل الله” له مدلولات روحية هامة: ( أ ) الاحتماء في ظل الكفارة، وما لم يحتمِ الشخص في ظل الكفارة الكاملة الكافية عن طريق إيمانه بشخص المسيح، وكفاية عمله الكفاري على الصليب، ليُغطيه المسيح بكمالاته، فلن يصلح هذا الشخص لخدمة ما، بل بالعكس، سيمكث عليه غضب الله.
(2) “أُورِي” والاسم معناه “نوري”، فبعد الإيمان بالمسيح والاحتماء في ظل الكفارة، يصبح المؤمن “نورًا في الرب”، وعليه أن يسلك سلوك “أولاد نور” ( أف 5: 8 )، وفي النهاية سيسكن في النور الأبدي ( 1بط 2: 9 ).
(3) “حُور” والاسم معناه “أبيض” أو “شريف” أو “حُر”. والمؤمن بإيمانه بالمسيح يصبح طاهرًا ونقيًا كلون النرجس الأبيض، وشريفًا لأنه ارتبط بالشريف الجنس ( لو 19: 20 )، وحُرًا «فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الاِبْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا» ( يو 8: 36 ).