الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 28 نوفمبر 2021 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أعجب ميلاد
«وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ» ( لوقا 2: 11 )
سيرة سَيِّدي العظيم تقطر عجبًا، من المذود إلى الصليب. ولا غرابة في ذلك، فالمسيح هو الشخص العجيب والفريد في كل شيء. لذلك كان ميلاده عجيبًا. ومع أننا لا نعلم على وجه اليقين، في أي يوم أو شهر، ولد تحديدًا، لكن نعلم جيدًا أن ميلاد المسيح في “ملء الزمان”، كان حدثًا فريدًا. وبميلاده انقسم التاريخ كله إلى قسمين. ولقد قيل حقًا: “أ ليس عجيبًا أن مفصلة التاريخ رُكِّبت على باب اسطبل في بيت لحم!”.

لقد تميَّز هذا الحدث المبارك بعلامات جليلة في السماء، كما ارتبط بلمسات جميلة على الأرض. حرَّك مجوس حكماء من المشرق، فجاءوا ليسجدوا له. وحرَّك جمهور من جند السماء، فنزلوا لينشدوا له. وأبهج الرعاة البسطاء الذين يرعون في البادية. كما حقق آمال الأتقياء الذين يعبدون في الهيكل. كل تفاصيل ولادته الفريدة، كشفت عن هويته المجيدة: (1) عند ولادته أضاء نجم في عتمة الليل، لأنه “النور الحقيقي” الذي يُنير كل إنسان. (2) عند ولادته أتى من فتاة فقيرة متضعة، لأنه “بنعمة الله افتقر” لكي يغني الفقراء. (3) عند ولادته حبل به بقوة الروح القدس، لأنه “ابن الله” الذي حلَّ في الجسد. (4) عند ولادته جاء من قرية “بيت لَحْم”، لأنه “الخبز الحقيقي” الذي يهب الحياة. (5) عند ولادته أضجعوه في مذود، لأنه “حمل الله الذبيح” الذي يفدي الخطاة. (6) عند ولادته قدموا له الهدايا والسجود، لأنه “الملك والمُخلِّص الموعود” الذي يليق به الإكرام. (7) عند ولادته تهلَّل المنتظرين من اليهود الأتقياء لأنه “المسيا المُنتَظَر” الذي أنبأت الكتب بمجيئه.

فإن كان المسيح - في مجيئه الأول - عظيمًا هكذا، فمجيئه الثاني - بالمجد والقوة والبهاء - كم يكون!

أيمن يوسف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net