الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 29 نوفمبر 2021 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الرجاء الذي فيكم
«مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا لِمُجَاوَبَةِ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ » ( 1بطرس 3: 15 )
لم يَقُل الرسول بطرس أن نكون مستعدين لأن نُخبر الآخرين عن الرجاء الذي فينا، بل بالحري يجب أن نكون مستعدين لمجاوبة كل شخص يسألنا عن ذلك. ربما يكون تساؤلهم ناتجًا عما يلاحظونه فينا، بخلاف ما يرونه فيمَن حولنا، من سلوك مسيحي ولو بقدر بسيط. وإذا التزمنا بأكثر تدقيق بمثال سيدنا المبارك، فإنه تتولد فيمَن حولنا الرغبة في معرفة الأسباب التي تقود المؤمن لحياة مثل هذه، وحينئذٍ يسألون ونحن يجب أن نكون مستعدين لمجاوبتهم فيما يتعلق بالرجاء الذي فينا.

لاحظ أيضًا أن لمعان الشهادة للرجاء المبارك لا يرجع إلى أسباب نظرية أكاديمية، أو مزاعم نفسية مرتبطة بالعالم الديني، بل «بِوَدَاعَةٍ وَخَوْفٍ». والخوف هنا يعني “الاحترام”. والوداعة هي العنصر الأساسي للمعان الشهادة، إلى جانب تبجيل وتوقير الرب في القلب (ع15). ولئلا يملأنا الغرور بخصوص الشهادة المسيحية الحقة، فإن الرسول بطرس يستطرد قائلاً: «وَلَكُمْ ضَمِيرٌ صَالِحٌ، لِكَيْ يَكُونَ الَّذِينَ يَشْتِمُونَ سِيرَتَكُمُ الصَّالِحَةَ فِي الْمَسِيحِ، يُخْزَوْنَ فِي مَا يَفْتَرُونَ عَلَيْكُمْ كَفَاعِلِي شَرٍّ» ( 1بط 3: 16 ). وإذ نتأمل هذه الأفكار التي يضعها أمامنا بطرس، فإنه يكون لدينا طموح لتلمع شهادتنا للرب سيدنا. وليس لنا أن نبدأ من القمة، بل بالأساسيات: الضمير الصالح هو العنصر الأساسي الذي يُبنى عليه لمعان الشهادة في حياة صالحة، ولمجاوبة كل مَن يسألنا عن سبب الرجاء الذي فينا.

وكيف ندرب أنفسنا ليكون لنا ضمير صالح؟ بأن نعمل ما هو حق: إن الأمانة هي الخطوة الأولى لحياة مسيحية ناجحة. لا يعني هذا، فقط، أن نفي بكل التزاماتنا، ونتمم كل واجباتنا، بل أيضًا أن نتبع السيد الرب بروح صادقة، وإذ نتمثل به يكون لنا الضمير الصالح.

توم ويست دود
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net