الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 5 مارس 2021 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
مُتقو الرَّب
«حِينَئِذٍ كَلَّمَ مُتَّقُو الرَّبِّ كُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ، وَالرَّبُّ أَصْغَى وَسَمِعَ» ( ملاخي 3: 16 )
إن حالة المؤمنين الحقيقيين إزاء بعضهم البعض يجب أن تكون حالة عطف وتشجيع متبادل «حِينَئِذٍ كَلَّمَ مُتَّقُو الرَّبِّ كُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ». وإنني أتصوَّر كأني أسمع الواحد منهم يقول: “حقًا يا أخي إن الشر قد ازداد، والناس قد نسوا الله، فكأنه في نظرهم ليس بموجود، والشريعة قد ديست، وكلمة الله قد أُهملت، وشعب الله أصبح في حالة عار ومذلة، والوثنية قد تربعت واتخذ الناس لأنفسهم آلهة متنوعة، ونسوا وعبدوا المخلوق دون الخالق، ولكننا يجب أن نتشدد ونتشجع ونواصل السير بالأمانة لشريعة إلهنا، ونشهد لحقه ونتفانى في أن نُعلِّي اسم إلهنا ونرفع كلمته.

هيا نأخذ بعضنا بأيدي بعض ولنتكاتف في الطريق، فإن تلك الحالة لا تستمر إلى النهاية، فإن الله لا ينسى شعبه ولا يتركهم لأنه أمين في مواعيده وصادق في أقواله، فلا نفشل في عمل الخير، بل لنتقدم إلى الأمام غير ناظرين إلى أحد سوى الله الذي يقوينا ويرشدنا ويوصّلنا إلى ميناء الأمان بسلام”.

وبمثل هذه الكلمات يجب على مُتقي الرب أن يُكلِّم كل واحد أخاه في هذه الأيام، فقد أصغى الرب إذ ذاك بكل سرور، وسمع وَكُتِبَ أمامه سفر تذكرة للذين اتَّقوا الرب وللمفكرين في اسمه. وليس أسرّ لقلب الآب من أن يرى أبناءه متحابين متآزرين متحدين في تمجيده، والله الأمين لا يترك عملاً صغيرًا نعمله لمجده إلا ويعطي عنه أجرة لأنه لا ينسى تعب المحبة، بل سيجازي كل واحد كما يكون عمله. في ذلك اليوم تظهر الحقائق فيحصل التمييز فيرى الكثيرون أنهم كانوا مُخطئين في تقديرهم، وأن نظرهم كان معكوسًا، وأنهم في الحقيقة ما استطاعوا أن يُمَيِّزوا، ولكن التمييز الصحيح سيكون عند مجيء الرب. «فَتَعُودُونَ وَتُمَيِّزُونَ بَيْنَ الصِّدِّيقِ وَالشِّرِّيرِ، بَيْنَ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَمَنْ لاَ يَعْبُدُهُ» ( ملا 3: 18 ).

و. ت. ت
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net