الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 17 مايو 2021 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
قطع الأُذن!
«صُنْ لِسَانَكَ عَنِ الشَّرِّ» ( مز 34: 13 )
عندما خان يهوذا المسيح، وقف المسيح هناك دون اتخاذ أي إجراء، رغم أنه كان بإمكانه استدعاء إثني عشر جيشًا من الملائكة ليدافعوا عنه ( مت 26: 53 ). ثم جاء الرعاع وألقوا عليه الأيادي. أما بطرس، إذ كان على أتم الاستعداد ليدافع عن الرب يسوع، فقد استل سيفه، وقطع أذن عبد رئيس الكهنة، بعد أن قال للمسيح: «يَا رَبُّ أَ نَضْرِبُ بِالسَّيْفِ؟»، أما الرب يسوع فقال: «دَعُوا إِلَى هَذَا! وَلَمَسَ أُذْنَهُ وَأَبْرَأَهَا» ( لو 22: 51 ).

لقد تكلَّم بطرس في الوقت الذي كان يحتاج أن يستمع فيه، وعمل أعمالاً في الوقت الذي لم يكن بحاجة لعمل أي شيء. لقد كان في احتياج لأن يتعلَّم كيف ينتظر الرب، ليتدرب على الاتضاع والتمييز، ولا سيما لأن الله قد سبق وأعدَّ لبطرس خططًا عظيمة لكي يُتمّمها، وهي أن يصل بالمسيح إلى النفوس، فلا يُمكنه فعل هذا باستلال سيفه، وقطع أذن الناس عندما يغضب. وفي هذا درس لنا نحن أيضًا.

إن كلماتنا الحادة يمكنها أن تقطع قدرة الناس على الاستماع. فلا يمكننا أن نضغط على زر الكلام عندما نريد، لكن علينا أن نكون حساسين لصوت الله: فإن أمرنا: “ابقوا صامتين”، فيجب أن نصمت حتى لو كان هذا يعني أن يظن أحدهم أنه على حق، مع أننا على يقين من عكس ذلك. علينا دائمًا أن نقول: “نعم يا رب”، وعلينا أن نقبل بأنه ليس مضطرًا لشرح الأسباب.

كم من مرات منعنا نمو أحدنا روحيًا، أو منعنا بركات الرب من الحلول بحياتنا، لأننا لا نتحكم فيما نقول؟! لنتذكر القول: «مَنْ يَحْفَظُ فَمَهُ يَحْفَظُ نَفْسَهُ. مَنْ يَفْغَرُ شَفَتَيْهِ فَلَهُ هَلاَكٌ» ( أم 13: 3 ).

ألكسندر ماكلارين
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net