الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 22 يونيو 2021 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
استمر في الجذف
«فِي الْهَزِيعِ الرَّابِعِ مِنَ اللَّيْلِ مَضَى إِلَيْهِمْ يَسُوعُ» ( متى 14: 25 )
كان بطرس والتلاميذ الآخرون في ظرف ضيق وصعب جدًا. السفينة معذبة من الأمواج، والريح كانت مضادة؛ هل سيصلون إلى الشاطئ سالمين؟ هل كان قبولهم دخول السفينة صوابًا؟ هل مسلكهم صحيح بينما كل شيء معاكس لهم؟ أ ليست هذه الأسئلة وأمثالها تهاجمنا مثلهم، ونقول كثيرًا كما قالوا: “إن الرِّيح مُضَادَّةً”، ومن الجهة الأخرى إذا ما صادفنا التوفيق - كما نفهمه نحن - أ لسنا على استعداد لأن نفتكر أننا في طريق الرب لا ريب؟

«وَلِلْوَقْتِ أَلْزَمَ يَسُوعُ تَلاَمِيذَهُ أَنْ يَدْخُلُوا السَّفِينَةَ وَيَسْبِقُوهُ إِلَى الْعَبْرِ»؛ هذه الكلمات لا تدع مجالاً لأقل شك في أنهم في الطريق الصحيح، ورغم ذلك دخلوا في أصعب المواقف الحرجة. فلنتعلَّم إذًا أن لا نفتكر أن الضيقات أو عدمها برهان على أن المؤمن في الطريق الصحيح أو العكس. فمن الممكن جدًا أن يكون أخ غير أمين في تعامله مع الناس، وتكون تجارته ناجحة ومكاسبه كثيرة. أو قد تظن أخت أن حياتها تكون سعيدة وهناءتها الزوجية موفورة إذا هي قبلت الزواج من شخص غير مؤمن أحواله مرتّبة وظروفه موفّقة. كلاهما ليس في طريق الرب. إن كلمة الرب تحرِّم عدم الأمانة كما تحرِّم الخضوع لنير متخالف.

أيضًا في تلك القصة نرى التلاميذ يقضون حوالي تسع ساعات في البحر جذَّفوا أثناءها حوالي ثلاثين غلوة (4 كيلومترات) رغم اشتداد الريح المضادة ( يو 6: 19 ). فهيا أيها الإخوة إلى المجداف، وثبّتوا أيديكم عليه حتى ولو كانت الريح مضادة. «تَحْتَاجُونَ إِلَى الصَّبْرِ» ( عب 10: 36 )، وقد يكون الآن هو الهزيع الأول أو الثاني أو الثالث أو الرابع من الليل، فإن الرب يسوع سوف يأتي وفي إثره المعونة والغوث، يأتي ويطأ بقدميه رؤوس الأمواج الثائرة المتحفزة لابتلاعنا لأن القوات التي ضدنا تحت سلطانه وتخضع في الحال لكلمة واحدة يقولها. ليتنا لا ننسى هذا.

و. ت. ولستون
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net