الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 10 يوليو 2021 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
هوذا يصلِّي
«اطْلُبْ فِي بَيْتِ يَهُوذَا رَجُلاً طَرْسُوسِيًّا اسْمُهُ شَاوُلُ ... هُوَذَا يُصَلِّي» ( أعمال 9: 11 )
الله يعتبر الصلاة كعلامة لكل ما حدث لشاول في طريق دمشق. فإذ يتكلم الله عن ذلك يلخص الكل في الكلمتين: «هُوَذَا يُصَلِّي»، هذا ما اعتبره الله وما يعتبره دائمًا. الصلاة هي علامة النعمة وبرهانها وقياسها. فكل ما يحدث من عمل النعمة المُغيِّر الذي به نحصل على التبني، هو أننا بصيرورتنا أبناء نبتدئ نصلي. لقد كان شاول الفريسي رجلاً مصليًا طوال حياته، ولكنه لم يصلِ قبل تلك المرة صلاة حقيقية بحسب تقدير الله.

الصلاة من امتياز البنين وهي محك البنوة. وكأن الله يقسم جميع الناس إلى قسمين بكل بساطة: الذين يصلّون، والذين لا يُصلّون. إنه محك بسيط ولكنه قاطع وحاسم.

وتوجد رنة فرح في الكلمات التي قالها الرب لحنانيا: «هُوَذَا يُصَلِّي»، تُشبه رنة الفرح التي نجدها في مَثَل الخروف الضال والدرهم المفقود والابن الراجع: «افْرَحُوا مَعِي». فقلب الله يفرح عندما يبتدئ أولاده الراجعون إليه يُصلّون، ويده المُجيبة تنتظر أيديهم المرفوعة، والقلب الذي يُجيب أسمى بما لا يُقاس من القلب الذي يصرخ.

ولقد كانت إجابة الله لشاول الطرسوسي مزدوجة؛ فأعطاه رؤيا وأرسل إليه رسولاً ( أع 9: 12 )، ولا بد أن الله يذهب أولاً قبل الإنسان الذي يرسله. وبذلك كان شاول مُهيئًا ومنتظرًا للرجل الذي رآه في رؤيا من الله. وقد أعطى الرب لحنانيا علامة الصلاة كبرهان على عمل النعمة. إنها علامته التي لا يزال يعطيها. هل هناك من برهان على أن إنسانًا ما هو رجل الله، مثل كونه رجل الصلاة؟

الصلاة عملت كل الفرق مع شاول الطرسوسي، وهي هكذا دائمًا، فقد أعطته يقينًا جديدًا من جهة الله، وتثبيتًا جديدًا للإيمان، وشركة جديدة مع شعب الله، واختبارًا جديدًا عن الشفاء، ودعوة جديدة، وقوة جديدة. الصلاة تغيِّر الأشياء. الصلاة تجعل كل شيء ممكنًا لأنها تربط النفس المُصلية بالله الكُلي القدرة، فهل نصلي؟

جيمس ر. ميلر
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net