الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 21 أغسطس 2021 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
صلُّوا بلا انقطاع
«مَسَاءً وَصَبَاحًا وَظُهْرًا أَشْكُو وَأَنُوحُ، فَيَسْمَعُ صَوْتِي» ( مزمور 55: 17 )
* إن الصلاة هي السبيل إلى الامتلاء بالروح. لقد وعدنا الرب يسوع بالروح القدس، المعزي، وفعلاً جاء إلينا بكل هباته الكريمة: مُجددًا، مُقدسًا، مُطهرًا، مُشجعًا، مُعزيًا، مقويًا، منورًا، معلمًا، موجهًا ومرشدًا إلى كل الحق، لكن يجب علينا أن نسلِّم أنفسنا للرب بالتمام لكي نمتلئ بالروح القدس.

* إن الصلاة هي إحدى قطع السلاح الروحي التي يعددها الرسول في قائمته المشهورة في أفسس6 حيث نقرأ «مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهَذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ وَطِلْبَةٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ» ( أف 6: 18 ). وفي الحقيقة هي الأولى قيمةً والأولى خطورةً. فإن أنت شئت أن تقطع الرحلة في برية هذه الحياة في أمان، فينبغي أن تتنبه إلى هذا الأمر يوميًا. فإنما بالقوة التي تستمدها عن طريق الصلاة، تسير قدمًا إلى جبل الله.

* كن على ثقة من أنه ليس خيرًا من الوقت الذي يقضيه الإنسان جاثيًا أمام الله، لذلك خصص وقتًا مهما يكن عملك في الحياة. خُذ داود ملك إسرائيل مثلاً، ماذا يقول؟ «مَسَاءً وَصَبَاحًا وَظُهْراً أَشْكُو وَأَنُوحُ، فَيَسْمَعُ صَوْتِي» ( مز 55: 17 ). وخُذ دانيال الذي أودعوا بين يديه كل مهام المملكة، ومع هذا فقد كان يصلي ثلاث مرات يوميًا. وهذا سر سلامته في وسط بابل الشريرة. ثم خُذ سليمان، لقد بدأ حكمه بالصلاة طلبًا للعون، فنجح نجاحًا باهرًا. وخُذ نحميا، فإنه وجد الوقت للصلاة إلى الله حتى وهو واقف أمام الملك أرتحشستا. ثم خُذ بولس القائل: «أَذْكُرُكَ بِلاَ انْقِطَاعٍ فِي طِلْبَاتِي لَيْلاً وَنَهَارًا» ( 2تي 1: 3 )، وهو أيضًا صاحب القول: «صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ» ( 1تس 5: 17 ). ضع في بالك القدوة التي خلفها هؤلاء الرجال الأتقياء، وافعل كما فعلوا. ولا تنسَ الرب يسوع المسيح، المثال الكامل الذي كان يقضي الليل كله في الصلاة.

ر. س. هادلي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net