الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 19 يناير 2022 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
مطارق الإنجيل
«أَلَيْسَتْ هكَذَا كَلِمَتِي كَنَارٍ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَكَمِطْرَقَةٍ تُحَطِّمُ الصَّخْرَ؟» ( إرميا 23: 29 )
كان أحد رجال الأعمال ــــ في غرب إنجلترا ــــ قد اضطر بسبب عمله، أن يُقيم في مدينة صغيرة مُخصَّصة لإقامة مصانع الحديد. وفي تلك المدينة، أقام رجل الأعمال هذا مصنعه، لتشكيل الحديد بمطارق جبارة تعمل بالبخار. وتصل المطارق في وزنها إلى عدة أطنان، لتقطيع الكتل الضخمة من الحديد المُحمَّى، والتي كانت من ثقلها تُزعزع الأرض تحتها، كلما نزلت المطارق على الحديد. ولكن سكان هذه المدينة الصغيرة، اعتادوا على الصوت المستمر لضجيج المصانع التي لا تتوقف عن العمل ليلاً ونهارًا. وبالرغم من الضربات الثقيلة لهذه المطارق، غير أنهم اعتادوا النوم في الليل دون ارتباك من هذه الأصوات.

وذات ليلة حدث عطل مفاجئ في إحدى الماكينات، فتوقفت فجأة ضربات المطارق البخارية، فاستيقظت المدينة كلها تقريبًا.

إن هذا يذكرنا بحالة الجماهير من النفوس الغالية في يومنا الحاضر. فبينما مطارق الإنجيل مستمرة في العمل وتحذر الملايين من الدينونة العتيدة على كل من يرفض المسيح ويحتقر محبته، فإن الآلاف تظل نائمة بالرغم من أصوات الإنجيل ونداءات النعمة. ومهما نزلت تلك المطارق الثقيلة فهم غافلون «أَلَيْسَتْ هكَذَا كَلِمَتِي كَنَارٍ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَكَمِطْرَقَةٍ تُحَطِّمُ الصَّخْرَ؟» ( إر 23: 29 ).

ولكن سوف يأتي الوقت، عندما يُدعى العاملون في الإنجيل للخروج من هذا العالم، بحسب نداء سَيِّدهم في لحظة الاختطاف، وستتوقف مطارق إنجيل نعمة الله ومجده، ولن يُسمع صوتها بعد. وعندئذ يستيقظ الغافلون الذين قسُّوا قلوبهم، وسيُسمَع في طول البلاد وعرضها، من المسيحيين بالاسم، هذه الصرخة المُرة: «يَا سَيِّدُ، يَا سَيِّدُ، افْتَحْ لَنَا!» ( مت 25: 11 ). ووا أسفاه على هذا اليوم!

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net