الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 28 يناير 2022 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
نرى يسوع
«الآنَ ... يَسُوعَ، نَرَاهُ مُكَلَّلاً بِالْمَجْدِ وَالْكَرَامَةِ» ( عبرانيين 2: 8 ، 9)
عندما ننظر إلى “يَسُوعَ مُكَلَّلاً بِالْمَجْدِ وَالْكَرَامَةِ”، لا شك إننا نرى مقامنا وصورتنا فيه هناك. ما أعظم هذا! وما أسهل إدراكه بقوة الإيمان! فالمسيح هو التعبير الإلهي والتعريف الصحيح الكامل لمركز كل مسيحي في حضرة الله. ما أمجد هذا الحق! وما أعظم تأثيره فينا إذا تمتعنا به بذهن سماوي! إننا كلما تأملنا في المسيح، وكلما ثبتنا عيوننا في النظر إليه هناك، كلما أصبحت أفكارنا وإحساساتنا سماوية «وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا فِي مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ» ( 2كو 3: 18 ). هذا هو الطريق الوحيد للحصول على ذهن روحي، والطريق الوحيد للسعادة الحقيقية، والأساس الوحيد للسجود الصحيح والفرح المستمر في الرب.

إذن فاستريحي أيتها النفس المتعبة، ولا تضطربي فيما بعد، لأن ربك الذي كان مرة متضعًا، جالس الآن على العرش “مُكَلَّلاً بِالْمَجْدِ وَالْكَرَامَةِ”. وهذا هو نفس مركزك أنتِ، وإن كنتِ لم تَصلي بعد إلى ذلك الوطن السماوي المجيد، فانظري إليه، وثبِّتي نظرك فيه، فإن في عيني الإيمان قوة كبيرة. كم من المرات نظرت عيناكِ إلى أشياء تافهة حقيرة، فجرَّتا قلبك وراءها! أما الآن، فلتنظر عيناكِ إليه، فيتوَّحد قلبك له.

إن كلمة الله تثبت إلى الأبد. وماذا تقول هذه الكلمة للنفس غير المتمكنة في معرفة مركزها: «كَمَا هُوَ (أي المسيح في المجد)، هَكَذَا نَحْنُ أَيْضًا فِي هَذَا الْعَالَمِ» ( 1يو 4: 17 ). كلمات عجيبة، ولكنها كلمات الله الصادقة! فهي تُبيّن اتحادنا الحي مع المسيح، وتؤكد لنا أنه كما هو الآن وسط أمجاد وبركات السماء، هكذا نحن في نظر الله، وإن كنا لا نزال في حالة الضعف، وفي عالم الخطية والدينونة والموت. فلا تسمح ـــــ أيها المؤمن المسيحي ــــــ لأي شيء أن يحرمك التمتع بهذه البركة السماوية، وإن كنت لا تزال ضعيفًا في نفسك، ومعرَّضًا لتجارب عديدة.

سافير
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net