الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 9 يناير 2022 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
يسوع الناصري
«أَمِنَ النَّاصِرَةِ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ صَالِحٌ؟» ( يوحنا 1: 46 )
“يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ” ... هذا الاسم ـــــ اسم الاحتقار ـــــ وَرَد أربع عشرة مرة في الأناجيل، وسبع مرات في سفر الأعمال، أي إحدى وعشرين مرة في العهد الجديد. والله لم يحتقر الناصرة، ولكن الإنسان احتقر يسوع لأنه جاء من الناصرة.

لما جاء فيلبس إلى نَثَنَائِيل وقال له: «وَجَدْنَا الَّذِي كَتَبَ عَنْهُ مُوسَى فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءُ يَسُوعَ ابْنَ يُوسُفَ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ» قال له نَثَنَائِيلُ: «أَمِنَ النَّاصِرَةِ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ صَالِحٌ؟» ( يو 1: 45 ، 46)، مُعبرًا بذلك عن نظرة الاحتقار لتلك القرية. والجمع يقول لبارتيماوس الأعمى «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ مُجْتَازٌٌ»، لكن الأعمى مفتوح البصيرة يصرخ قائلاً: «يَا يَسُوعُ ابْنَ دَاوُدَ، ارْحَمْنِي!» ( لو 18: 37 ، 38). والعسكر أيضًا في جثسيماني يطلبون “يَسُوعَ النَّاصِرِيّ”َ ( يو 18: 5 ، 7). وهكذا تسميه الجارية التي أنكره أمامها بطرس ( مر 14: 67 ). وأيضًا بيلاطس في الكتابة التي وضعها على الصليب يقول: «يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ مَلِكُ الْيَهُودِ» ( يو 19: 19 ).

لكن في صباح القيامة ينطق الملاك بنفس هذا اللقب للنساء اللواتي أتين إلى القبر قائلاً: «أَنْتُنَّ تَطْلُبْنَ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ الْمَصْلُوبَ. قَدْ قَامَ! لَيْسَ هُوَ ههُنَا» ( مر 16: 6 )، فيجعله من ألقاب أمجاده. وتلميذا عمواس تكلَّما أيضًا عن «يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ، الَّذِي كَانَ إِنْسَانًا نَبِيًّا مُقْتَدِرًا فِي الْفِعْلِ وَالْقَوْلِ أَمَامَ اللهِ وَجَمِيعِ الشَّعْبِ» ( لو 24: 19 ). وفي سفر الأعمال، يبرز اسم الاحتقار هذا باعتباره الاسم الوحيد، تحت السماء الذي به ينبغي أن نخلص ( أع 4: 10 ، 12). وأخيرًا، ينطق الرب نفسه بهذا الاسم عن نفسه وهو في قمة المجد، مُخاطبًا شاول الطرسوسي قائلاً: «أَنَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ» ( أع 22: 8 ).

جورج أندريه
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net