الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 18 أكتوبر 2022 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
يوم الضِّيقِ
«ادْعُنِي فِي يَوْمِ الضِّيقِ أُنْقِذْكَ فَتُمَجِّدَنِي » ( مزمور 50: 15 )
«ادْعُنِي فِي يَوْمِ الضِّيقِ أُنْقِذْكَ فَتُمَجِّدَنِي» ... أَ يجوز أن يهوه المُبارك إلى الأبد، الرحيم، يضع هذه الكلمات في فم نبيه، دون أن يقصد تتميمها؟! كلا البتة. فإن الله لا يمكن مطلقًا أن يكذب على شعبه أو يستخف بهم، ولا سيما الواقعين منهم في الضيق، لكنه على الدوام يرحم لا بل يُسرّ بالرحمة.

أيها القارئ العزيز: هل تتعبك الخطية الساكنة فيك، التي تظهر بقوتها وخبثها وشرها، فتمنعك من الاقتراب إلى عرش النعمة، وتتركك أحيانًا عديم الرجاء في الخلاص من وطأتها؟ هذه حقًا مشقة عُظمى، هي كالجبل. ولكن يا عزيزي لا تيأس، فإن الله لا يزال راغبًا في مساعدتك، لأنه بذلك يُتمِّم كلمته التي وعد بها، وهي إنقاذ كل الذين يدعونه في الضيق.

أيها المؤمن: هل تُتعبك ظروفك، وهل تخشى أن تطول فترة الضيق. هل يُصوِّر لك العدو أن ظروفك صعبة الاحتمال؟ انظر إلى وعد الله الذي قال: «ادْعُنِي فِي يَوْمِ الضِّيقِ أُنْقِذْكَ». تذكَّر أن كلمة الله ثابتة إلى الأبد.

كم من المؤمنين اجتازوا في أتعاب عظيمة، واقتربوا من حافة اليأس! وفي حالتهم المُحزنة هذه نظروا إلى الرب فخلَّصهم من الفخ، وانتشلهم من الجُب المُخيف، وأعطاهم فرصة أن يشهدوا لقدرة ذراع الله التي تعمل لتعزية وتشجيع المؤمنين الذين يدخلون في الضيق، وبالصلاة والدعاء ينالون الخلاص المُفرح ويبتهجون بمحبة إلههم الرحيم.

ليتنا على الدوام نعيش في اختبار هذا الوعد المبارك الذي أعطاه لنا سيدنا: «مَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي، فَذَلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالاِبْنِ» ( يو 14: 13 ).

لا تحزن يا أخي، بل خُذ ما يؤلمك إلى الرب، وهو يستطيع أن يُخرج منه ما يُسبِّب لك الفرح. لا تسمح لليأس أن يجد طريقه إلى قلبك، فإلهك موجود، وذراعه قديرة، وقلبه مملوء بالمحبة، ولا يمكن أن يرضى بأن يرسلك فارغًا دون نوال بركة منه.

سبرجن
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net