الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 19 أكتوبر 2022 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الإيمان ومفعوله
«الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ» ( عبرانيين 3: 7 ، 8)
الإيمانُ يفتح القلبَ نحو الله، فتمتدُ قنواتُ الاتصال من الله إلى القلب، ليصبَ اللهُ فيها البركاتِ السماوية لتصلَنا وتفيضَ علينا. والإيمانُ يشبه الكوبري الذي يربط بلدتين، فيربط الإيمانُ بين السماء والأرض. هكذا يعمل الله بهذا الإيمان في قلوبنا وفي نفوسنا وفي ظروفنا. أما التباعدُ عن الله، فهو السلوك بعدم الإيمان. والسلوكُ بعدم الإيمان، هو كمَن يـُدخل لوحًا من الخشب، ويحشرُه حشرًا في تيارٍ كهربائي مستمر، فيتوقفُ العمل وتتعطلُ الحركة كلُّها. عدمُ الإيمان يعني أن أُدخلَ قطعةَ قطنٍ في أذني، فلا تدخل نغماتُ الله العذبة داخلَ نفسي، أو هو رِباطٌ طويلٌ ملفوفٌ حولَ العينين، فلا لمحةُ جمالٍ في خليقة الله، أو شعاعُ شمسٍ من إشراق وجهِه المبارك تدخلُ إلى نفسي.

وهكذا تـُحرَمُ النفسُ من ضياء الفجر، فلا رؤيا جديدة ولا تمتعُ الحياة. وكأننا نرى رجلاً يحمل زجاجةً فارغة، يضعُها في مجرى ماء، فتصبُ المياه على جانبي الزجاجة وتنصب، ولكنّ قطرةَ ماءٍ واحدة لا تدخل فوهتـَها، لماذا لم تمتلئ الزجاجة؟! آه ، السدّادة! هذا هو السبب. هكذا الوضع مع النفس. بالإيمان تدخلُ حياةُ الله الى داخل القلب. وإذ ذاك، يدخلُ معها الحب. الحبُ هو زيتُ الحياة المنير، وعن طريق هذا الحب، يصبُ الله حياتـَه في حياة الإنسان. أما إذا سددْنا القلب، فإن النبعَ المتدفقْ نبعَ الحياة، سيتوقف، وبذلك نعطلُ الله، ولا نتيحُ له الفرصة.

صديقي: ما السبب في أنك تستمر في حياتك سائرًا في وادي ظل الموت؟ لماذا لا تُعطي اللهَ فرصةً ليعمل في قلبك معجزةَ الولادة الجديدة؟! لماذا تُعرّضُ نفسَك من لحظةٍ الى لحظة لمصائبَ لا تقدرُ أن تهربَ منها، أو حتى تُخففَ ثقلَها طولَ الأبدية؟ أليس هذا كلُّه لأنك لا تريد أن تقبلَ يسوع المسيح مخلصًا لنفسك، إذًا أنت لا تريد أن تعطي لله فرصة. كيف لا تعطي لله فرصةً في الأمور الأبدية المختصة بك؟

فيرنر ماكي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net