الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 3 ديسمبر 2022 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أنتُم للمَسِيح
«وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلِلْمَسِيحِ، وَالْمَسِيحُ لِلَّهِ» ( 1كورنثوس 3: 23 )
لقد بذل الرب نفسه لأجلنا، وغرضه من ذلك أن يُخصصنا لذاته «بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْبًا خَاصًّا غَيُورًا فِي أَعْمَالٍ حَسَنَةٍ» ( تي 2: 13 ، 14). ما أطيب هذا الفكر! إننا للرب الآن. ما أعطمه امتيازًا! ولكن في نفس الوقت، ما أعظمها من مسؤولية! لقد قصد الرب أن نكون له، وأن نكون غيورين في أعمال حسنة. وهل هذا صحيح عمليًا بالنسبة لكل واحد منا؟ من الذي نريد أن نُسرّه من يوم إلى آخر؟ هل ذواتنا ومَن هم حولنا، أم أن أعيننا مُثبَّته في المسيح، وهو الشخص الذي نعمل جهدنا لإرضائه وخدمته؟

شاهد مرة أحد المؤمنين رجلاً، يعزف على آلة موسيقية، في شارع يكاد يكون مهجورًا. وكانت على جانبي ذلك الشارع منازل عالية، ولم يكن أحد يطل من إحدي النوافذ، أو يُعير ذلك الرجل أي اهتمام. ولكن هذا المؤمن رأى الرجل وهو يعزف ينظر باستمرار إلى نافذة في أحد المنازل، كأنه ينتظر أن يطل عليه شخص منها. ولم يخب انتظاره، لأنه بعد قليل فُتِحَت إحدى النوافذ، وألقى منها بعض النقود عليه. كان يعلم أن شخصًا ما يستمع إليه، وكان يعزف تحت منزله ليبعث السرور إلى قلبه.

إن لنا درسًا جميلاً في هذه الحادثة. لنذكر أن لنا نحن أيضًا شخصًا في الأعالي، علينا أن نُسرّه، وأنه يجب علينا أن نرفع أبصارنا إليه دائمًا، وأن نأخذ منه المعونة، وكل ما نحن في حاجة إليه. إنه السَيِّد في السماوات، الذي كانت محبته أقوى من الموت، وهو الآن يتوق أن يرى منا شيئًا مُقابل محبته الأبدية لنا.

كثيرًا ما ننشغل بمن حولنا، ونحرص على أن ننال رضى أصدقائنا وزملائنا، بينما لا نهتم الاهتمام الواجب لإرضاء مَن نحن له مدينون بكل شيء. وتصرفنا على هذه الصورة لا يكون مُمجِّدًا له. ولكن ليتنا يكون غرضنا الأول والأعظم «أَنْ نَكُونَ مَرْضِيِّينَ عِنْدَهُ» ( 2كو 5: 9 ).

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net