الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 4 ديسمبر 2022 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
نرَى يسوعَ
«الآنَ لَسْنَا نَرَى الْكُلَّ بَعْدُ مُخْضَعًا لَهُ. وَلَكِنَّ ... يَسُوعَ، نَرَاهُ مُكَلَّلاً بِالْمَجْدِ وَالْكَرَامَةِ» ( عبرانيين 2: 8 ، 9)
في عبرانيين 2: 8، 9 يُبين الرسول بولس شيئين: ما نراه، وما لا نره. فمن حيث الأرض «الآنَ لَسْنَا نَرَى الْكُلَّ بَعْدُ مُخْضَعًا لَهُ (للمسيح)» (ع8). ومن حيث السماء «يَسُوعَ (الآنَ)، نَرَاهُ (هناك) مُكَلَّلاً بِالْمَجْدِ وَالْكَرَامَةِ» (ع9). والإيمان يتمتع بالمسيح المُقام، وينظر إلى كل شيء في الأرض بحسب علاقته مع ذلك الشخص المُبارك. لأننا متى كنا قريبين منه فهو يملأ عيوننا، فننظر إلى كل شيء بالارتباط معه. وبهذه الطريقة وحدها يكون تقديرنا للأمور الأرضية صحيحًا. إن المسيح لا يوجد في مشاهد الأرض الجذابة، وعين الإيمان لا تراه هناك. فمشاهد الحركة والنشاط والازدحام، بل ومشاهد البهاء والجلال، كلها خالية منه. لذلك إذا جمعت كل أمجاد الأمم والشعوب والألسنة، ووضعتها أمام عين الإيمان، فإنها تبدو ضئيلة مُحتقرة، لأنها خالية من الرب يسوع. ومجرد الفكر أنه ليس هناك، يُطفئ كل لمعان وبهاء فيها.

والآن ماذا نرى؟ “نَرَى يَسُوعَ”، هذا أثمن لدينا من الملكوت العتيد. فالشخص الذي حمل خطايانا على الصليب، ومات لأجلنا، موجود الآن على العرش. ويا له من برهان قوي على رفع خطايانا إلى الأبد. ويجب أن يكون هذا أساس راحة القلب، وينبوع التسبيح والتعبد الكامل لشخصه العجيب. إن أول نظرة إلى يسوع المُكلَّل بالمجد والكرامة، يجب أن تفصل القلب إلى الأبد عن العالم الذي صلبه، وتربطه بالسماء ارتباطًا عمليًا. يجب أن تغيّر الأفكار والاحساسات تغيّرًا كاملاً، وتوجهها جميعًا إلى شخصه الكامل. يجب أن تتحوَّل كل محبتنا ومصالحنا واهتماماتنا إلى هناك. وبهذه الطريقة وحدها تُصبح أفكارنا سماوية، وليس بالاجتهاد الشخصي، بل يجب أن تنشغل قلوبنا بغرض سماوي. يجب أن نرى يسوع مُكلَّلاً بالمجد والكرامة.

سافير
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net