الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 5 مارس 2022 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ذبيحة وذبائح
«قَدَّمَ عَنِ الْخَطَايَا ذَبِيحَةً وَاحِدَةً» ( عبرانيين 10: 12 )
في عبرانيين 10: 12 نقرأ عن ذبيحة لن تتكرر مرة أخرى، هي أساس مجد الله في هذا العالم، حيث سقط الناس وأهانوا اسمه الكريم المُبارك. وبتلك الذبيحة نستطيع أن نقترب من الله في ملء الفرح والابتهاج، ليقيننا بأن كل ما كان ضدنا؛ كل خطايانا ومعاصينا قد انزاحت عنا. بل وأكثر من ذلك، نحن بتلك الذبيحة قد تبررنا، وصارت لنا أهلية الوجود في حضرة الله. هذه هي “الذبيحة عن الخطايا” التي قُدِمت مرة واحدة لأجلنا، على صليب الجلجثة. وهي ذبيحة لن تتكرر مرة أخرى. إنها «ذَبِيحَة وَاحِدَة». ويا له من أساس عظيم لمجد الله! ويا لها من بركة للإنسان تفيض من ذلك العمل العظيم؛ عمل الطاعة! إنها ذبيحة فيها كل معاني البذل والتضحية، واقتضت أبهظ كلفة؛ «أَسْلَمَ نَفْسَهُ» ( غل 2: 20 ). أو كما نقرأ في مثل تاجر اللآلئ «بَاعَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ» ( مت 13: 46 ).

لكن إذا لم تكن هناك ذبيحة أخرى عن الخطايا، وإذا كانت ذبيحة المسيح الفريدة الوحيدة لأجلنا لا يمكن أن تتكرر، فإن هناك ذبائح نقرأ عنها في عبرانيين 13: 15، 16 يجب أن لا نكف عن تقديمها نحن هنا على الأرض «فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ لِلَّهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ. وَلَكِنْ لاَ تَنْسُوا فِعْلَ الْخَيْرِ وَالتَّوْزِيعَ، لأَنَّهُ بِذَبَائِحَ مِثْلِ هَذِهِ يُسَرُّ اللهُ». فسجودنا إذن هو ذبيحة، ويجب أن يكون من فيض قلب وضمير متدربين. فسواء في المخدع أو الاجتماع، علينا أن نُقدِّم ما هو مقبول عند الله «ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ».

هناك أيضًا ذبائح «فِعْلَ الْخَيْرِ وَالتَّوْزِيعَ». إن الله يُسَرُّ بمثل هذه الذبائح. ههنا حقل واسع من أكبر حقول الخدمة. ولنا في أبفرودتس وأبفراس أمثلة جميلة. فلم يكن هذان الرجلان موهوبين، أو لهما مركز خاص دون بقية الإخوة، ولكن ما أعظمهما مَثَلين للمحبة وللاهتمام بخير الآخرين!

أيرنسيد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net